حلب: الهدنة بيومها الثاني دون أية عمليات إجلاء لمدنيين

لم يخرج من أحياء حلب الشرقية أي مدني أو مقاتل في ثاني أيام الهدنة التي أعلنتها روسيا من جانب واحد* مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: ضربات النظام وروسيا تشكل "جرائم ذات أبعاد تاريخية" وتصل إلى حد جرائم الحرب

حلب: الهدنة بيومها الثاني دون أية عمليات إجلاء لمدنيين

حلب، أمس (أ.ف.ب.)

في اليوم الثاني من الهدنة الروسية المعلنة من جانب واحد في مدينة حلب في شمال سورية، لم يسجل عبور مدنيين أو مقاتلين أو جرحى من الأحياء الشرقية المحاصرة من قوات النظام السوري إلى خارجها.

وحتى ظهر الجمعة، لم يُسجل خروج أي من المدنيين أو المقاتلين من الأحياء الشرقية عبر الممرات الثمانية التي حددتها موسكو، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان والتلفزيون السوري الرسمي، فيما عبرت الأمم المتحدة عن أملها في إجلاء الجرحى اعتبارا من اليوم.

وكان الجيش الروسي أعلن تنفيذ هدنة ليوم واحد لمدة 11 ساعة في حلب، قبل أن يعلن عصر الخميس تمديدها لمدة 24 ساعة إضافية بهدف إفساح المجال أمام خروج المدنيين ومن يرغب من المقاتلين عبر ممرات آمنة.

وأوقفت الطائرات الروسية والسورية قصف الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة منذ صباح الثلاثاء.

وتأمل الأمم المتحدة أن تستمر الهدنة لفترة أطول ليتم نقل المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب، لكنها شددت على أنه 'لا يمكن البدء في عمليات الإجلاء لأغراض طبية في شرق حلب كما هو مزمع اليوم لأن الوضع ليس آمنا'.

وانتقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والفصائل المعارضة في حلب مبادرة الأمم المتحدة التي 'لم تتضمن دخول أي مساعدات إنسانية، وتقتصر على إخراج حالات حرجة مع مرافقين، وسط ضغوط أمنية وعسكرية وإعلامية' من روسيا والنظام السوري.

وأقر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس في جلسة غير رسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة مخصصة لحلب، أن 'الجوع استخدم كسلاح' منذ بدء الهجوم على الأحياء الشرقية، مشيرا إلى أن 'الحصص الغذائية (هناك) ستنفد في نهاية هذا الشهر'.

من جانبه، قال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، اليوم، إن حصار وقصف شرق مدينة حلب السورية يشكل 'جرائم ذات أبعاد تاريخية' أوقعت الكثير من القتلى المدنيين وتصل إلى حد جرائم الحرب.

اقرأ/ي أيضًا | حلب: 500 قتيل بغارات النظام وروسيا خلال شهر واحد

ودعا مجددا الأمير زيد في كلمة عبر رابط فيديو إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف القوى الكبرى لتنحية خلافاتها جانبا وإحالة الوضع في سورية إلى مدعية المحكمة الجنائية الدولية.

 

التعليقات