غارات روسية عنيفة على حلب بعد انتهاء الهدنة

اندلعت اشتباكات عنيفة، مساء السبت، بين جيش النظام السوري ومسلحي المعارضة في حلب، بعيد انتهاء هدنة كانت أعلنتها روسيا، حليفة السلطات السورية في هذه الحرب.

غارات روسية عنيفة على حلب بعد انتهاء الهدنة

حي السكري في حلب (رويترز)

اندلعت اشتباكات عنيفة، مساء السبت، بين جيش النظام السوري ومسلحي المعارضة في حلب، بعيد انتهاء هدنة كانت أعلنتها روسيا، حليفة السلطات السورية في هذه الحرب.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد تم تسجيل وقوع اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي في عدة أحياء من حلب على طول جبهة القتال في المدينة المقسمة منذ 2012، بين أحياء غربية تحت سيطرة النظام وشرقية تحت سيطرة مسلحي المعارضة.

وقال المرصد إنه رصد "سقوط عدة قذائف أطلقتها قوات النظام على مناطق في حيي المشهد وصلاح الدين بمدينة حلب، ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص بجراح، ترافق ذلك مع تحليق لطائرات حربية في أجواء القسم الشرقي من مدينة حلب".

وأضاف "بينما تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محوري العامرية وصلاح الدين بمدينة حلب، وعدة محاور أخرى في حي الشيخ سعيد جنوب حلب، عقب هجوم نفذته قوات النظام بالتزامن مع انتهاء الهدنة، في حين قصفت طائرات حربية أماكن في منطقة مشروع 1070 شقة بجنوب غرب مدينة حلب، ومناطق أخرى في حي الشيخ سعيد جنوب حلب".

وأكد مراسل وكالة الأنباء الفرنسيى في الأحياء الشرقية لحلب سماع دوي القصف المدفعي.

وبعد أن كانت روسيا كثفت قصفها على الأحياء الشرقية لحلب منذ الثاني والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي، واتهامها بارتكاب جرائم حرب، عادت وأعلنت عن هدنة إنسانيّة من ثلاثة أيام، انتهت في الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي (16،00 تغ) من اليوم السبت.

>> لا إجلاء

ولم تتمكن الأمم المتحدة أثناء أيام الهدنة الثلاثة من إجلاء 200 جريح عالقين في الأحياء الشرقية من حلب، وبحاجة إلى إجلاء سريع.

وتحدثت الأمم المتحدة، التي طلبت تمديد الهدنة إلى الإثنين، عن صعوبات في مستوى توفر الظروف الأمنية لإجلاء هؤلاء.

ولم تشهد الممرات الثمانية التي خصصت لخروج آمن للسكان والمسلحين من شرق حلب أيّة حركة.

التعليقات