دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بالتعليم، جوردن بروان، اليوم الخميس، إلى إحالة ملف هجوم استهدف مدرسة في مدينة إدلب، شمال غربي سوريا، وأسفر عن مقتل 28 بينهم 22 طفلاً، إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال المسؤول الأممي، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك: 'أدعو مجلس الأمن إلى الموافقة فورا على أن يتولى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية التحقيق فيما أعتقد أنه جريمة حرب'.
وشدد 'بروان ' على ضرورة انتهاز الفرصة الحالية، مشيرا إلى مطالبة وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق اليوم الهيئات الدولية بإجراء تحقيق فوري في الهجوم.
وأضاف: 'يجب على مجلس الأمن أن يجتمع الآن، فقد أعاقت روسيا مشروع قرار إحالة الفظائع التي ترتكب في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية في عام 2014، ولكن المتحدث باسم الخارجية الروسية أعلن توا مطالبة جميع المنظمات الدولية بإجراء تحقيق دون مزيد من التأخير'.
وفي 22 أيار/ 2014 مايو، استخدمت روسيا والصين حق النقض 'الفيتو'، ضد مشروع قرار فرنسي عرض في مجلس الأمن لإحالة ملف سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب من قبل طرفي النزاع.
وذكر 'براون' أن المدارس في سوريا شهدت خلال عامي 2015 و2016، 98 هجوما جويا، لافتا إلى أن 6 ملايين طفل سوري ليس بإمكانهم حاليا الذهاب إلى مدارسهم من بينهم 4 ملايين طفل مشردين داخل سوريا ومليوني آخرين موزعين بين تركيا ومصر والأردن ولبنان.
وفي وقت سابق اليوم، نفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي أي تورط لطيران جيش بلادها بالقصف الذي استهدف المدرسة في إدلب، يوم الأربعاء الماضي.
وقالت 'زاخاروفا': 'لا يوجد لروسيا أي علاقة بهذه المأساة المروع، ونحن نطالب بانضمام كافة الهيئات الدولية فورا إلى التحقيق'.
وأمس الأربعاء، قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة 'يونيسيف'، إن مدرسة ببلدة حاس في ريف إدلب الجنوبي، تعرضت لغارات أسفرت عن مقتل 22 طفلا و6 مدرسين.
واعتبر البيان أن هذا القصف هو 'الأسوأ الذي تتعرض له مدرسة منذ بدء الحرب في سوريا قبل حوالي 5 سنوات'.
اقرأ/ي أيضًا | اليونيسيف: مقتل 22 طفلا في مدرسة في إدلب
ويوم أمس، قالت مصادر في الدفاع المدني بإدلب للأناضول إن طائرات حربية روسية ألقت أكثر من 15 قنبلة محمولة على مظلات، مستهدفة مدرسة وسوقا في بلدة حاس.
التعليقات