فصائل سورية تشن معركة فك حصار المدنيين بحلب

مقتل 15 مدنيا جراء قصف الفصائل المقاتلة المنضوية تحت اسم جيش الفتح بالقذائف الصاروخية للأحياء الشرقية بحلب التي يحاصرها النظام ويسكنها 250 ألفا لم يحصلوا على مساعدات إنسانية منذ أشهر وتستهدف القرداحة

فصائل سورية تشن معركة فك حصار المدنيين بحلب

مقاتلون من "فتح الشام" يتدربون بحلب (رويترز)

أعلنت فصائل سورية معارضة اليوم، الجمعة، بدء معركة فك الحصار عن الأحياء الشرقية في مدينة حلب في شمال سورية، وفق ما أفاد المتحدث العسكري باسم فصيل بارز مشارك في الهجوم.

وتزامن الإعلان عن بدء الهجوم مع إطلاق الفصائل مئات القذائف الصاروخية على الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب، ما تسبب بمقتل 15 مدنيا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال القائد الميداني والمتحدث العسكري باسم حركة أحرار الشام الإسلامية، أبو يوسف المهاجر لوكالة فرانس برس إنه 'تعلن كل فصائل جيش الفتح وغرفة عمليات فتح حلب بدء معركة فك الحصار عن حلب التي ستنهي احتلال النظام للأحياء الغربية من حلب، وتفك الحصار عن أهلها المحاصرين' داخل الأحياء الشرقية.

ويضم جيش الفتح حركة 'فتح الشام' (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) وحركة أحرار الشام الإسلامية، فيما تنضوي فصائل مقاتلة عدة في غرفة عمليات فتح حلب، وبينها حركة نور الدين الزنكي وجيش الإسلام وجيش المجاهدين.

وتزامن القصف المركز على الأحياء الغربية مع هجوم ميداني على الأطراف الغربية للمدينة، تخلله تفجير ثلاث عربات مفخخة استهدفت نقاطا أمنية لقوات النظام في حي ضاحية الأسد، بحسب المرصد السوري.

وبحسب المرصد، تدور منذ ساعات معارك عنيفة بين الطرفين في أطراف ضاحية الأسد ومحاور عدة أبرزها الراشدين وجمعية الزهراء والبحوث العلمية في الضواحي الغربية لمدينة حلب.

وتحاصر قوات النظام منذ نحو ثلاثة أشهر أحياء حلب الشرقية حيث يقيم أكثر من 250 ألف شخص، ولم تدخلها أي مساعدات غذائية منذ شهر تموز/يوليو.

وبدأت قوات النظام في 22 أيلول/سبتمبر هجوما للسيطرة على الأحياء الشرقية، بدعم من غارات روسية كثيفة وأخرى سورية، ما تسبب بمقتل مئات المدنيين وأحدث دمارا كبيرا لم تسلم منه المرافق الطبية.

وقبل بدء هجومها اليوم، استهدفت الفصائل المقاتلة صباحا بعدة صواريخ مطار النيرب العسكري الواقع شرق الأحياء الشرقية في حلب، وفق المرصد.

اقرأ/ي أيضًا | تحليل: الهجوم على الرقة أكثر تعقيدا من الموصل

كما أطلقت صواريخ غراد على محيط مطار حميميم العسكري الذي تتخذه القوات الروسية قاعدة عسكرية في محافظة اللاذقية الساحلية، وعلى مناطق أخرى قرب مدينة القرداحة، التي تتحدر منها عائلة الأسد. وأفاد المرصد بمقتل شخص على الأقل وإصابة ستة آخرين بجروح.

التعليقات