العالم يعجز عن تجنيد 300 مليون دولار لدعم اللاجئين السوريين

حسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن 450 ألفًا من أصل 560 ألف لاجئ ونازح مسجل هم باقون في سورية، وإن 95% من هؤلاء يحتاجون إلى المساعدة الطبية، بينما 430 ألفا منهم يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية".

العالم يعجز عن تجنيد 300 مليون دولار لدعم اللاجئين السوريين

أعلن مسؤول في "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا)، اليوم الإثنين، أن الأمم المتحدة تعاني عجزاً حاداً في ميزانيتها المخصصة لمساعدة النازحين السوريين داخل بلدهم، يقدر بحوالي 300 مليون دولار أمريكي.

وقال المدير الاستراتيجي والسكرتير الصحفي لـ"الأونروا"، كريستوفر جينيس، أكبر مؤسسة إنسانية في الأمم المتحدة، لصحيفة "إيزفيستيا" الروسية، إن "ازدياد كثافة العمليات القتالية في سوريا ضاعف عدد اللاجئين داخلها".

وأضاف أن "وكالة أونروا تلقت 111.3 مليون دولار فقط لممارسة نشاطها في سوريا، وهذا المبلغ أقل من ثلث المبلغ المطلوب فقط".

وتابع: "مهماتنا الإنسانية داخل سورية تحتاج لتمويل إضافي يقدر بنحو 300 مليون دولار أميركي".

ولفت المسؤول الأممي إلى أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وافقوا، في وقت سابق، على تخصيص مبلغ 413 مليون دولار أميركي لـ"أونروا" "إلا أننا حتى الآن لم نتلق أي تمويل جديد".

وتابع جينيس قائلاً إن "السكان ما يزالون يقاسون ويلات الحرب، وعدد كبير من الناس اضطر إلى الرحيل نحو مناطق أكثر أمناً، ولا أحد يتحدث عن ذلك علانية".

وحسب بيانات رسمية صادرة عن الأمم المتحدة، قُتل نحو 220 ألف شخص خلال الصراع السوري، فيما غادر نحو 10 ملايين آخرين البلاد.

وعن تفاقم الوضع في سورية، أوضح أن "ارتفاع الأسعار الحاد ومعدلات التضخم العالية، والزيادة في البطالة، تلقي بظلالها على حياة الجزء الأكثر ضعفاً في المجتمع السوري".

وأوضح المتحدث أنه يوجد معسكران في سورية، يسكنهما اللاجئون والنازحون الفلسطينيون والسوريون معاً، أحدهما مخيم خان الشيخ الذي يقطنه قرابة 8 آلاف شخص، ويقع إلى الجنوب من دمشق.

وحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن 450 ألفًا من أصل 560 ألف لاجئ ونازح مسجل هم باقون في سورية، وإن 95% من هؤلاء يحتاجون إلى المساعدة الطبية، بينما 430 ألفا منهم يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية".

 

التعليقات