الهُدنة الروسيّة... لا مساعدات إنسانيّة

تهدف هذه الهُدنة بحسب ما أعلنت موسكو، حليفة النظام السوري، إلى إجراء الراغبين من مقاتلين ومدنيين عبر ثمانية معابر، اثنان منها للمقاتلين، خاصة من الأحياء الشرقيّة المحاصرة من النظام، والتي تسيطر عليها فصائل المعارضة.

الهُدنة الروسيّة... لا مساعدات إنسانيّة

دخلت الهُدنة الإنسانيّة التي أعلنتها روسيا من طرف واحد حيز التنفيذ في مدينة حلب، مع شكوك في نجاح الهُدنة لإجلاء الجرحى والمرضى وإدخال مساعدات.

وتهدف هذه الهُدنة بحسب ما أعلنت موسكو، حليفة النظام السوري، إلى إجراء الراغبين من مقاتلين ومدنيين عبر ثمانية معابر، اثنان منها للمقاتلين، خاصة من الأحياء الشرقيّة المحاصرة من النظام، والتي تسيطر عليها فصائل المعارضة.

يُذكر أنّ الهُدنة دخلت حيز التنفيذ اليوم الجمعة في السابعة صباحًا، على أن تنتهي عند السابعة مساءً.

وقال مدير المرصد الروسي لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن 'إنّ الهدوء هو سيّد الموقف في حلب صباح اليوم'، وأفاد أنّه لم يتمّ تسجيل حالات خروج من أحياء حلب.

وأظهر شريط فيديو بثّ مباشرة على موقع وزارة الدفاع الروسيّة، عددًا من سيارات الإسعاف التي تنتظر على معبر الكاستيلو.

كما اعتبرت الأمم المتحدة أنّ 'العمليات الإنسانيّة في حلب لا يمكن أن تتوقّف على المبادرات السياسيّة والعسكريّة، وحسب متحدّث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيّة ديفيد سوانسون: 'الأمم المتحدة لن تكون معنيّة بأي شكل في إجلاء مدنيين من شرق حلب'.

واعتبر سوانسون المبادرة الروسيّة 'إعلانًا أحادي الجانب'، مؤكدًا أنّ 'عمليات إجلاء المرضى لا يمكن أن تحصل إلا إذا اتخذت الأطراف المعنيّة بالنزاع كافة الإجراءات اللازمة لتأمين بيئة مناسبة، وهذا ما لم يحصل'.

 بينما اعتبر وزير الخارجيّة الألماني فرانز فالتر شتاينماير المبادرة الروسيّة غير كافية، كونها 'لا تمنح الوقت الكافي لإجلاء المرضى أو الجرحى المصابين بجروح خطيرة، أو لإيصال المساعدات الإنسانيّة لسكّان حلب'.

هدوء على الجبهات

ومنذ نحو ثلاثة أشهر، تحاصر قوّات النظام أحياء حلب الشرقيّة، حيث يقيم 250 ألف شخص في وسط هذه الظروف الصعبة، وفي ظلّ نقص فادح في المواد الغذائيّة والطبيّة، كما لم تتمكن المنظمات الدوليّة في إدخال أيّ مساعدات للقسم للجزء الشرقي من المدينة.

وعلّق الجيش الروسي في 18 تشرين الأوّل/أكتوبر، غاراته على الأحياء الشرقيّة في حلب، أيّ قبل يومين من الهدنة الإننسانيّة السابقة، إذ يقتصر قصف الطائرات حاليًّا على مناطق الاشتباك في غرب المدينة.

وتدور منذ 28 تشرين الأوّل/أكتوبر اشتباكات محتدمة عند أطراف الأحياء الغربيّة، إثر هجوم شنّته الفصائل وبينها مجموعات إسلاميّة وجهاديّة، حيث صعّدت الفصائل الهجوم الخميس، وأعلن عن إستعادة الهدوء لاحقًا.

 

 

التعليقات