نظام الأسد يشيد بالسيسي ويرفض "إدارة ذاتية" لحلب

قال المعلم: "فكرة الإدارة الذاتية التي طرحها دي ميستورا مرفوضة لدينا لأنها نيل من سيادتنا الوطنية ومكافئة للإرهاب".

نظام الأسد يشيد بالسيسي ويرفض "إدارة ذاتية" لحلب

أكد وزير الخارجية والمغتربين لدى النظام السوري، وليد المعلم أن مقترح 'الإدارة الذاتية' التي طرحها المبعوث الأممي، ستافان دي ميستورا، في شرق حلب 'مرفوضة جملة وتفصيلا'.

بالمقابل، أشاد وزير خارجية نظام الأسد خلال المؤتمر الصحفي بالنظام المصري ورئيسه عبد الفتاح السيسي، وقال خلال المؤتمر الصحفي إن الخطاب المصري تجاه سورية شهد تقدما، إلا أنه اعتبر أنه لم يصل إلى المستوى المأمول.

وقال المعلم: 'فكرة الإدارة الذاتية التي طرحها دي ميستورا مرفوضة لدينا لأنها نيل من سيادتنا الوطنية ومكافئة للإرهاب'.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المعلم القول في مؤتمر صحفي:'أجرينا محادثات صباح اليوم الأحد، مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية وكنا نتوقع موعدا لاستئناف الحوار السوري السوري ولكن لم نسمع منه ذلك'، مضيفا: 'لم نلمس من دي ميستورا رغبة باستئناف الحوار السوري السوري ... ربما ينتظر إدارة جديدة في الولايات المتحدة أو قيادة جديدة للأمم المتحدة'.

وأضاف: 'قدمنا ثلاث فرص لهدن متتالية لإخراج الأهالي من أحياء حلب الشرقية ولم تسمح التنظيمات الإرهابية لهم بالخروج عبر المعابر الآمنة التي حددتها الدولة'.

وقال المعلم: 'عرضنا على دي ميستورا مشروعا آخرا بالنسبة للمسلحين في شرق حلب فمن يرغب البقاء يمكنه تسوية وضعه ومن يود الخروج فالطريق ممهد له'.

يأتي هذا، في الوقت الذي أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عدد القتلى الذين سقطوا جراء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي على أحياء حلب الشرقية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ارتفع إلى 54 بينهم ثمانية أطفال.

وأوضح المرصد أنه تأكد مقتل ستة أشخاص على الأقل من عائلة واحدة، هم رجل وزوجته وأربعة من أطفالهما، إثر قصف للطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة على مناطق في حي الصاخور بالقسم الشرقي من مدينة حلب في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد.

وتكثف قوات نظام بشار الأشد بإسناد القوات الروسية هجماتها على شرق حلب منذ الثلاثاء الماضي لطرد مسلحي المعارضة من المنطقة.

ولا تزال الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة لنظام الأسد عرضة لسقوط قذائف وصواريخ وبراميل متفجرة، لليوم السادس على التوالي.

المعلم: الخطاب المصري نحو سورية شهد تقدما

 وفي سياق علاقة نظام الأسد الخارجية، قال وليد المعلم إن الخطاب المصري تجاه سورية شهد تقدما، إلا أنه اعتبر أنه لم يصل إلى المستوى المأمول.

وأضاف: 'هناك تقدم في الخطاب المصري نحو سورية لكنه لم يصل إلى محطة الآمال التي كنا نتوقع أن تحصل ويجب أن تحصل'.

وقال إن 'سورية تتعاطف مع الجيش المصري الذي يحارب الإرهاب في سيناء'.

وكان اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني السوري قام بزيارة رسمية إلى القاهرة الشهر الماضي التقى خلالها اللواء خالد فوزي رئيس جهاز المخابرات المصري وعددا من كبار المسؤولين الأمنيين.

اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو يشيد بنظام السيسي ويهاجم عباس

وكانت (سانا) ذكرت في حينها أن الزيارة تمت بناء على دعوة من الجانب المصري وأنه 'تم الاتفاق بين الجانبين على تنسيق المواقف سياسيا بين سورية ومصر وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان'.

التعليقات