العفو الدولية: النظام السوري يستخف بسلامة المدنيين

قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، إنه على قوات الحكومة السورية، التي استولت على أجزاء من القسم الشرقي من مدينة حلب، في الأيام الأخيرة الماضية، أن تضمن للمدنيين القاطنين في تلك المناطق حرية التنقل وأن تضمن حمايتهم من الهجمات.

العفو الدولية: النظام السوري يستخف بسلامة المدنيين

نزوح واسع في حلب جراء تصعيد القتال (أ ف ب)

قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، إنه على قوات الحكومة السورية، التي استولت على أجزاء من القسم الشرقي من مدينة حلب، في الأيام الأخيرة الماضية، أن تضمن للمدنيين القاطنين في تلك المناطق حرية التنقل وأن تضمن حمايتهم من الهجمات الانتقامية، بما فيها الاحتجاز التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري أو التضييق عليهم.

 يذكر أن قوات الحكومة السورية سيطرت، أمس الثلاثاء، على اثنين من أحياء شرقي حلب، وهما: جبل بدرو ومساكن هنانو، حيث تعيش حاليًا 100 عائلة على الأقل. وقال كثيرون ممن بقوا شرقي مدينة حلب للعفو الدولية إنهم يخشون أعمالًا انتقامية قد تقوم بها قوات الحكومة.

وقالت رئيسة قسم الحملات ونائبة مدير المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في بيروت، سماح حديد: " لطالما شنت قوات الحكومة السورية مرارًا وتكرارًا هجمات غير مشروعة على مدينة حلب، مظهرة استخفافًا قاسيًا حيال سلامة المدنيين القاطنين في أماكن من المدينة خاضعة لسيطرة جماعات المعارضة المسلحة".

" وبالنظر إلى تاريخ الحكومة السورية الطويل والمظلم في ما يتعلق بالاحتجاز التعسفي والاختفاءات القسرية على مستوى جماعي، فإنه لأمر على درجة أكبر من الأهمية أن يحظى المدنيون بالحماية في المناطق التي سيطرت عليها (قوات الحكومة) مؤخرًا في مدينة حلب. يجب على الحكومة السورية ألا تحدّ على نحو تعسفي من تنقل المدنيين ويجب أن تتيح للمدنيين الراغبين في مغادرة المنطقة بحرية فعلَ ذلك دون أي تهديد أو قيود".

وقال سكان يقطنون في حي الشيخ مقصود، وهو ناحية من مدينة حلب تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية ، لمنظمة العفو الدولية إن ما يصل إلى 8000 شخص من شرقي حلب قد فروا إلى هناك على مدار الأسبوع الفائت مع تصاعد حدة القتال، وتكثيف الغارات الجوية. وليس هناك أي طريق أمام المدنيين لمغادرة حي الشيخ مقصود دون المرور عبر غربي حلب، الخاضع لسيطرة قوات الحكومة. ويخشى كثيرون ترك المنطقة خوفًا من التعرض للانتقام من قوات الحكومة إذا غادروا.

التعليقات