حلب: النظام يشترط وقف إطلاق النار بقبول إيران وروسيا له

واصلت قوات النظام السوري وحلفاؤه خرق الهدنة في مدينة حلب، بتكثيف القصف الذي بدأته صباح اليوم على الأحياء المحاصرة، وتوقف القصف، بحسب الجزيرة، في ساعات بعد ظهر اليوم

حلب: النظام يشترط وقف إطلاق النار بقبول إيران وروسيا له

في حين واصلت قوات النظام السوري وحلفاؤه خرق الهدنة في مدينة حلب، بتكثيف القصف الذي بدأته صباح اليوم، الأربعاء، على الأحياء المحاصرة، وتوقف القصف، بحسب الجزيرة، في ساعات بعد ظهر اليوم، أكدت مصادر في قوات النظام وحزب الله على أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يكون مقبولا عن إيران وروسيا.

وأفاد المسؤول في الدفاع المدني، نجيب الأنصاري، أن نحو 40 شخصاً أصيبوا بجروح متفاوتة جراء القصف المدفعي والجوي على الأحياء المحاصرة شرقي حلب.

وأشار إلى أن 'النظام وميليشاته منعوا ليلة أمس عبور الجرحى بعد وصلوهم لنقاط الخروج من الأحياء المحاصرة وفقاً للهدنة التي تم إعلانها أمس'.

من جهته قال عبد المنعم زين الدين منسق فصائل المعارضة في الشمال السوري إن 'إيران ضربت بعرض الحائط الاتفاق الذي تم مع روسيا وعملت على فرض شروط لصالحها'.

وفي وقت سابق اليوم خرقت قوات النظام وحلفاؤه، اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة حلب، مستهدفة المدينة بعشرات قذائف الهاون والمدفعية الأحياء المحاصرة.

وأفاد شهود عيان من داخل المدينة باستهداف أحياء السكري والأنصاري والمشهد وصلاح الدين وسيف الدولة المتبقية بيد المعارضة بقصف عشوائي.

وكانت قد تأجلت عملية الإخلاء المقررة للأحياء التي تسيطر عليها المعارضة من مدينة حلب السورية، اليوم الأربعاء، فيما أصابت ضربات جوية وقصف عنيف المدينة، وسط أنباء عن فرض إيران لشروط جديدة على الاتفاق.

ووفقا لمصادر من المعارضة والأمم المتحدة فإن إيران تريد إجلاء المصابين من قريتي الفوعة وكفريا اللتين تحاصرهما المعارضة بشكل متزامن.

وقال معارضون إن هذا مجرد ذريعة لتأجيل الإجلاء في الوقت الذي قالت فيه محطة تلفزيونية مؤيدة للمعارضة إن الإجلاء قد يتأجل إلى غد الخميس.

وتجددت صباح اليوم الضربات الجوية والقصف وإطلاق النار، وقال المرصد السوري إن الهدنة انهارت فيما يبدو. وقال التلفزيون السوري إن قصف المعارضة لحي بستان القصر الذي استعاد الجيش السوري السيطرة عليه في الآونة الأخيرة أسفر عن مقتل ستة أشخاص.

إلى ذلك، قالت مصادر في جيش النظام السوري إن اتفاق حلب يجب أن يلقى قبولا من جميع الأطراف، بما فيها روسيا وإيران.

ونقل عن وحدة إعلام عسكري، يديرها حزب الله، أن أي اتفاق بشأن الصراع في حلب ينبغي أن يلقى قبولا من كل الأطراف بما في ذلك روسيا وإيران.

وأضافت الوحدة في إشارة على ما يبدو إلى قريتين تحاصرهما المعارضة في محافظة إدلب إنه لا يمكن تنفيذ اتفاق بشأن حلب دون نظرة شاملة على ساحة القتال والتطورات الإنسانية في مناطق أخرى.

 

التعليقات