عرقلة إخراج المحاصرين بحلب

أكد مسؤول بالمعارضة السورية المسلحة، أن فصائل موالية للأسد تعرقل رحيل الناس من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب، بموجب اتفاق يمنح النظام السيطرة على المنطقة.

عرقلة إخراج المحاصرين بحلب

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عمليات الإجلاء من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة بشرق حلب تأجلت، اليوم الأربعاء، وهو ما يعطل تنفيذ اتفاق تستعيد الحكومة بموجبه السيطرة على المنطقة.

وقال شاهد من رويترز إن 20 حافلة مصطفة ومحركاتها دائرة على طريق رئيسي إلى خارج المدينة في انتظار من سيتم إجلاؤهم. وتم إحصاء أكثر من عشر حافلات أخرى على مقربة.

وأكد مسؤول بالمعارضة السورية المسلحة، أن فصائل  موالية للأسد تعرقل رحيل الناس من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب، بموجب اتفاق يمنح النظام السيطرة على المنطقة.

غير أن مراسل الجزيرة رجح أن سبب التأجيل يعود إلى عدم وجود جهة محايدة تشرف على عملية إخراج المعارضين وعائلاتهم من حلب، خاصة أن خروج المسلحين سيتم عبر مناطق يسيطر عليها النظام، وهو ما يتطلب أن تشرف على العملية جهة مقبولة لدى النظام ولدى المعارضة تضمن نجاح العملية.

وقال مسؤولون من المعارضة السورية إن وقف إطلاق النار في حلب لا يزال قائما رغم تأجيل عملية الإجلاء.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إنه كان من المقرر أن تغادر المجموعة الأولى في الخامسة صباحا، لكن لم يغادر أحد بعد مرور ساعة على هذا الموعد.

وقال شاهد من رويترز إن الحافلات التي جاءت لتنفيذ الإجلاء لم يتحرك أي منها إلى داخل الأحياء الشرقية للمدينة بحلول الساعة 6.15 صباحا بالتوقيت المحلي.

وكان مسؤول عسكري بالتحالف الذي يدعم نظام بشار الأسد، قال إن من المقرر بدء الإجلاء في الخامسة صباحا.

وقال مسؤول بالمعارضة السورية المسلحة، إن فصائل  موالية للأسد تعرقل رحيل الناس من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب، بموجب اتفاق يمنح النظام السيطرة على المنطقة.

وكانت مصادر ذكرت يوم الثلاثاء مواعيد متوقعة مختلفة لبدء الإجلاء. وقال مسؤولون بالمعارضة إنهم كانوا يتوقعون أن تغادر أول مجموعة من المصابين ليل الثلاثاء.

وقال زكريا ملاحفجي المسؤول بجماعة معارضة تتخذ من حلب قاعدة لها وهو مقيم في تركيا إن الفصائل الإيرانية ترد الناس.

ويستعد مقاتلو المعارضة السورية للانسحاب من حلب، بعد اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال مسؤولون حكوميون أتراك إن الاتفاق جاء بعد محادثات بين روسيا حليفة الأسد الرئيسية وتركيا أحد الداعمين الرئيسيين لمقاتلي المعارضة.

وصمت دوي الأسلحة في وقت متأخر من ليل الثلاثاء في حلب. وقالت مراسلة لرويترز في المدينة، إنه لم يسمع دوي انفجارات بعد القصف شبه المستمر على مدى أيام.

وقال فيتالي تشوركين مندوب روسيا بالأمم المتحدة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، في اجتماع ساخن لمجلس الأمن 'حصلنا في الساعة الماضية على معلومات بأن الأنشطة العسكرية في شرق حلب توقفت... لقد توقفت'.

التعليقات