استئناف عمليات الإجلاء من حلب

توقفت عمليات الإجلاء من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب، يوم الجمعة، بعد مطالب من قوات موالية للنظام بإجلاء أشخاص من قريتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة.

استئناف عمليات الإجلاء من حلب

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان دخول حافلات إلى مدينة حلب، اليوم الأحد، عبر معبر العامرية الراموسة إلى مربع سيطرة الفصائل بالقسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية، ليبدأ صعود قوات المعارضة والمواطنين المحاصرين داخل هذا المربع إليها، تمهيداً لبدء عملية نقلهم وفق الاتفاق الروسي التركي، إلى ريف حلب الغربي.

من ناحية أخرى أشار المرصد إلى أن الحافلات وسيارات الإسعاف بدأت بالدخول إلى بلدتي كفريا والفوعة، الواقعتين شمال شرق مدينة إدلب.

وقال المرصد، في بيان صحفي اليوم الأحد، إن هذه الحافلات ستنقل نحو أربعة آلاف شخص، بموجب الاتفاق التركي الروسي، على أن يجري نقلهم على دفعات.

ودخلت الحافلات إلى أحياء الزبدية وصلاح الدين والمشهد والأنصاري في الجهة الشرقية من مدينة حلب، بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري والمنظمة الدولية للصليب الأحمر، لإخراج من تبقى من المسلحين وعائلاتهم إلى ريف حلب الجنوبي الغربي.

من جانبه، ذكر التلفزيون الرسمي السوري، اليوم الأحد، إنه تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة ومقاتلي المعارضة لإجلاء مجموعة من الناس من شرق حلب مقابل إجلاء مجموعة من سكان الفوعة كفريا، وهما قريتان يحاصرهما مقاتلو المعارضة.

وذكرت قناة الإخبارية السورية إن نحو 1200 مدني سيتم مبدئيا إجلاؤهم من شرق حلب مقابل نفس العدد من القريتين.

وأضافت أنه بمجرد وصول من تم إجلاؤهم من القريتين بسلام إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة، سيتم السماح لمقاتلين في حلب والمزيد من أفراد أسرهم بالمغادرة مقابل السماح للمزيد من الناس بمغادرة الفوعة وكفريا.

وأكدت مصادر داخل البلدتين، أن المواطنين يتجمعون منذ صباح اليوم تحضراً لعملية الخروج من البلدتين، ويشمل الخارجون كل من، الحالات المرضية التي لا يمكن علاجها داخل البلدتين، إضافة للأيتام داخل البلدتين، وباقي أفراد العوائل التي نقلت في وقت سابق إلى خارج البلدتين.

يأتي ذلك، في الوقت الذي من المفروض أن يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم، الأحد، على مشروع قرار صاغته فرنسا يهدف إلى التأكد من أن مسؤولي الأمم المتحدة يمكنهم مراقبة عمليات الإجلاء من المناطق المحاصرة في مدينة حلب السورية وحماية المدنيين الباقين هناك.

ويؤكد مشروع القرار على أن 'عمليات إجلاء المدنيين يجب أن تكون طوعية وأن تكون إلى الوجهة النهائية التي يختارونها ولا بد من توفير الحماية لجميع المدنيين الذين يختارون أو يضطرون إلى الإجلاء وأولئك الذين يختارون البقاء في ديارهم'.

وقال دبلوماسيون إن المجلس من المقرر أن يصوت على مشروع القرار صباح اليوم الأحد بتوقيت نيويورك.

وتوقفت عمليات الإجلاء من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب، يوم الجمعة، بعد مطالب من قوات موالية للنظام بإجلاء أشخاص من قريتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة.

التعليقات