ترقب لمحادثات أستانة على وقع الخروقات للهدنة بسورية

أكدت فصائل سورية معارضة، اليوم الإثنين، مشاركتها في محادثات السلام المرتقبة في أستانا الأسبوع المقبل، مؤكدة أن جدول الأعمال سيقتصر على تثبيت وقف إطلاق النار بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا أبرز حلفاء النظام، وتركيا الداعمة للمعارضة.

ترقب لمحادثات أستانة على وقع الخروقات للهدنة بسورية

قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرجي لافروف بحث الاستعدادات لمحادثات السلام السورية مع وزير خارجية قازاخستان خيرت عبد الرحمنوف اليوم الإثنين.

ومن المقرر أن تنعقد المحادثات التي تجري بدعم من روسيا وتركيا في أستانة عاصمة قازاخستان يوم 23 يناير كانون الثاني.

من جانبها، أكدت فصائل سورية معارضة، اليوم الإثنين، مشاركتها في محادثات السلام المرتقبة في أستانا الأسبوع المقبل، مؤكدة أن جدول الأعمال سيقتصر على تثبيت وقف إطلاق النار بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، وفق ما أكد قياديون معارضون لوكالة فرانس برس.

وقال محمد علوش، القيادي البارز في جيش الإسلام، أحد أبرز الفصائل النافذة في ريف دمشق، ردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول قرار المشاركة 'كل الفصائل ستذهب. الكل موافق'.

وأضاف علوش الذي كان يشغل منصب كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف 'عملية أستانا هي عملية لوقف سريان الدم من جانب النظام وحلفائه. نريد وقف هذا المسلسل الإجرامي'.

وأكد أحمد عثمان، القيادي في فرقة السلطان مراد، وهو فصيل معارض تدعمه أنقرة وينشط في شمال سورية، لفرانس برس أن 'الفصائل أخذت قرارها بالذهاب إلى المحادثات ضمن ثوابت الثورة'.

وتشهد الجبهات الرئيسية في سورية منذ 30 كانون الأول/ديسمبر وقفا لإطلاق النار بموجب اتفاق روسي تركي يستثني التنظيمات المصنفة 'إرهابية' وعلى رأسها تنظيم 'داعش'.

وينص اتفاق الهدنة التي تعرضت لخروقات متكررة خصوصا قرب دمشق على محادثات سلام في أستانا، تعمل روسيا وإيران من جهة، وتركيا من جهة أخرى، على تنظيمها في 23 الشهر الحالي، قبل أسبوعين من جولة مفاوضات مرتقبة في الثامن من الشهر المقبل في جنيف برعاية الأمم المتحدة.

وقال أسامة أبو زيد، المستشار القانوني للفصائل السورية المعارضة المنضوية في إطار الهيئة العليا للمفاوضات، لفرانس برس 'على رغم الخروقات الوقحة المرتكبة خصوصا من الميليشيات الإيرانية في وادي بردى وريف دمشق، فإن ما دفعنا للموافقة على الذهاب إلى أستانا هو إن أجندة المرحلة الأولى تتضمن تثبيت وقف إطلاق النار حصرا'.

وأضاف 'انطلاقا من ذلك، من الطبيعي أن يكون الوفد عسكريا فقط، وبطبيعة الحال نحتاج إلى فريق تقني من السياسيين والقانونيين'.

وأضاف 'في إطار التعاون مع الهيئة العليا للمفاوضات، قدمت الأخيرة وفدا تقنيا سيرافق الوفد العسكري إلى أستانا ويعمل تحت مظلته'.

وشدد أبو زيد الذي شارك في المفاوضات التي أدت إلى وقف إطلاق النار على أن الوفد العسكري 'يمثل كل الثوار، أي جميع الفصائل المعتدلة باستثناء تلك المرتبطة بتنظيم القاعدة أي جبهة فتح الشام'.

ويستثني اتفاق وقف إطلاق النار إلى جانب تنظيم 'الدولة الإسلامية'، جبهة فتح الشام التي تسيطر على محافظة إدلب   بشكل كامل من ضمن تحالف من الفصائل المقاتلة.

التعليقات