انتهاء جنيف 5 دون تحقيق أي تقدم

ميدانياً، رفضت "اللجنة السياسية لجنوب العاصمة دمشق" الاتفاق حول كفريا والفوعة وقالت في بيان إن "ربطه بمنطقة جنوب دمشق لا يعنيها نهائيا"

انتهاء جنيف 5 دون تحقيق أي تقدم

نصر الحريري في جنيف (أ.ب.)

اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أنه 'تم تحقيق تقدم' في الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف بين المعارضة والنظام السوري، رغم إقراره بأن 'مفاوضات السلام الحقيقية لم تبدأ بعد'، على حد تعبيره.

من جهتها، قالت مصادر في المعارضة السورية إن الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف حول سورية انتهت من دون تحقيق أي تقدم. وناقش المفاوضون أربعة مواضيع هي الانتقال السياسي والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.

وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي إن جميع الأطراف 'وافقت على العودة إلى جنيف لجولة سادسة، في موعد لم يحدد بعد'. وأضاف 'تحدثنا بشكل رئيسي في صلب الموضوع. جميع المدعوين كانوا جديين ومندفعين'.

وأعلن المبعوث الأممي أنه سيتوجه نهاية الأسبوع المقبل إلى نيويورك، لتقديم تقريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ومناقشة الجولة المقبلة.

وقال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات، نصر الحريري، في تصريحات للصحفيين، إن 'الانتقال السياسي هو أساس الحل في سورية ومحاربة الإرهاب يكون عبر إزاحة بشار الأسد من السلطة فورا'.

وأضاف 'النظام حتى هذه اللحظة يرفض مناقشة أي شيء ما عدا التمسك بخطابه الفارغ حول محاربة الإرهاب وهو أول من نسق وجذب الإرهاب إلى المنطقة، في حين يستمر في استخدام الأسلحة واستهداف المدنيين والحصار والتجويع والأسلحة الكيماوية'.

من جهته، اعتبر وفد نظام الأسد أن بند 'مكافحة الإرهاب' له الأولوية المطلقة، بينما أكد وفد المعارضة السورية على بحث الانتقال السياسي بوصفه مظلة شاملة للعناوين الأخرى.

ميدانياً، رفضت 'اللجنة السياسية لجنوب العاصمة دمشق'، الاتفاق حول كفريا والفوعة وقالت في بيان، أمس الجمعة، إن 'ربطه بمنطقة جنوب دمشق لا يعنيها نهائيا'.

وبحسب اللجنة في تصريحات صحفية، يسعى النظام السوري إلى تهجير المسلحين الى الشمال السوري، "وتحويل من يتبقى من الأهالي لميليشيات ما يسمى'الدفاع الوطني' للقتال إلى جانبه، وهو ما يرفضه الثوار والأهالي على حد سواء'.

يُشار إلى أن بلدات جنوب العاصمة خاضت عدة جولات من المفاوضات مع النظام السوري عبر لجنتها السياسية، لكن هذه المفاوضات لم ينتج عنها أي اتفاق.

 

التعليقات