مقتل 4 صحافيين سوريين وإصابة 13 في نيسان الماضي

قتل 57 صحفيا في العالم عام 2016، بسبب نشاطهم المهني، لا سيما في الدول التي تشهد نزاعات، في طليعتها سورية، بحسب "مراسلون بلا حدود".

مقتل 4 صحافيين سوريين وإصابة 13 في نيسان الماضي

(أرشيفية)

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، إن 4 إعلاميين على الأقل لقوا حتفهم خلال الشهر الماضي، فيما جرح 13 آخرون، في عمليات عسكرية نفذتها القوات الروسية والنظام.

وأوضح التقرير، الخميس، أن الغارات الروسية قتلت إعلاميين اثنين وأصابت 3 آخرين بجروح، في حين قتلت العمليات التي تنفذها قوات النظام إعلامياً واحداً وأصابت 9 آخرين بجروح.

وتؤكد الشبكة الحقوقية على أن التقرير يعتمد معايير التوثيق، ويستند إلى روايات أهالي وأقرباء الضحايا، والمعلومات الواردة من النشطاء المحليين، بالإضافة إلى تحليل الصور والفيديوهات التي ترد إلى الشبكة الحقوقية السورية.

ودعت في تقريرها لجنة التحقيق الدولية إلى إجراء تحقيقات في استهداف الإعلاميين بشكل خاص، 'لدورهم الحيوي في تسجيل الأحداث في سورية'.

كما وطالبت مجلس الأمن بالمساهمة في مكافحة سياسة الإفلات من العقاب عبر إحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية.

إحصائية لأعداد القتلى من الصحفيين في سورية لعام 2016:

قتل 57 صحفيا في العالم عام 2016، بسبب نشاطهم المهني، لا سيما في الدول التي تشهد نزاعات، في طليعتها سورية، حيث سقط 19 منهم، بحسب الحصيلة السنوية التي أصدرتها منظمة 'مراسلون بلا حدود'.

وقالت المنظمة في تقريرها، إن سورية تحولت إلى 'جحيم' عام 2016، مع مقتل 19 صحفيا فيها، تليها أفغانستان (10 قتلى)، والمكسيك (9)، والعراق (7)، واليمن (5).

وقتل هذه السنة (2016) تسعة 'مواطنين مراسلين' (مدونين)، وثمانية متعاونين مع وسائل إعلام، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 74 قتيلا سقطوا 'بسبب ممارستهم مهمتهم الإخبارية'، وفق ما جاء في الحصيلة السنوية للمنظمة.

وبالمقارنة مع هذه الحصيلة، قتل 67 صحفيا عام 2015، بحسب التقرير.

وأوضحت 'مراسلون بلا حدود' أن 'هذا التراجع الملحوظ مرده أن عددا متزايدا من الصحفيين يهربون من الدول التي أصبحت بالغة الخطورة مثل سورية والعراق وليبيا، وتحولت كذلك اليمن وأفغانستان وبنغلادش وبوروندي بشكل جزئي إلى ثقوب سوداء للإعلام، يسودها انعدام العقاب'.

وقتل جميع الصحفيين تقريبا في بلدانهم، باستثناء أربعة سقطوا في دول أجنبية.

وتبقى سورية الدولة الأكثر دموية في العالم بالنسبة للصحفيين، مع مقتل 19 صحفيا فيها عام 2016، مقابل تسعة عام 2015.

وبين هؤلاء الضحايا، أسامة جمعة، الصحفي المصور البالغ من العمر 19 عاما، الذي كان يعمل لوكالة 'إيماجز لايف' البريطانية، وقتل في 5 حزيران/ يونيو، فيما كان يغطي عمليات إغاثة إثر قصف استهدف حيا سكنيا في مدينة حلب.

وتوفي الناشط الإعلامي السوري، خالد العيسى، متأثرا بجروحه التي أصيب بها جرّاء انفجار عبوة ناسفة استهدفته مع الإعلامي، هادي العبد الله، في حلب.

وقتل ما لا يقل عن 780 صحفيا في السنوات العشر الأخيرة بسبب مهنتهم، وفق حصيلة 'مراسلون بلا حدود'.

 

التعليقات