أستانة: فشل المحادثات لتحديد مناطق خفض تصعيد في سورية

روسيا وإيران وتركيا تفشل في التوصل إلى خطة لتحديد 4 مناطق "خفض تصعيد في سورية"، ومن سيتولى مهمة حفظ الأمن فيها، وذلك خلال المحادثات التي جرت في أستانة عاصمة كزاخستان

أستانة: فشل المحادثات لتحديد مناطق خفض تصعيد في سورية

من الأرشيف

فشلت روسيا وإيران وتركيا، يوم أمس الأربعاء، في التوصل إلى خطة لتحديد 4 مناطق "خفض تصعيد في سورية"، ومن سيتولى مهمة حفظ الأمن فيها، وذلك خلال المحادثات التي جرت في أستانة عاصمة كزاخستان.

وكان الأطراف الثلاثة قد اتفقوا في أيار/مايو الماضي على إقامة 4 مناطق "خفض تصعيد" في سورية، بهدف التوصل إلى تهدئة.

وقال كبير المفاوضين الروس، الكسندر لافرينتييف، إنه لا يزال ينبغي وضع الصيغة النهائية لسبع وثائق حول كيفية عمل مناطق خفض التصعيد.

وقال إن هذه الوثائق لا تزال "بحاجة إلى الانتهاء منها" رغم أنه تم الاتفاق عليها "بشكل أساسي" بين الدول الثلاث التي تتوسط في محادثات أستانة.

وقال لافرينتييف "لم نتمكن مباشرة من تحديد مناطق خفض النزاع"، إلا أنه أكد على وجود مناطق آمنة "على أرض الواقع".

وأكد أنه تمت الموافقة مبدئيا على منطقتي خفض التصعيد اللتين تغطيان الأجزاء التي تسيطر عليها المعارضة من محافظة حمص، والغوطة الشرقية قرب دمشق.

ومن بين العقبات الرئيسية في المحادثات تحديد البلد الذي سيضمن الأمن في جميع المناطق الأربع، حيث تردد أن تركيا وإيران بشكل خاص تختلفان حول توسيع مناطق نفوذهما.

وذكر لافرينتييف أنه تم الاتفاق على أن تشارك عناصر من الشرطة العسكرية الروسية تحمل أسلحة خفيفة في القيام بدوريات في المناطق العازلة حول عدد من المناطق. وقال إنه تم القبول بأن تشتمل تغطية مناطق خفض التصعيد في جنوب سورية على مشاركة الولايات المتحدة والأردن.

وذكر مصدر مقرب من وفد المعارضة السورية المشارك في المحادثات أن المعارضة سترفض اقتراحا بأن تقوم إيران بمراقبة منطقة آمنة في محافظة حمص وسط سورية.

وأشار المصدر إلى أنه من المرجح أن يتم نشر قوات تركية وروسية في منطقة خفض التوتر في شمال سوريا "في المنطقة العازلة التي تفصل بين المعارضة والنظام" في أجزاء من محافظتي إدلب وحلب.

إلى ذلك، من المقرر أن تعقد مجموعة عمل مؤلفة من خبراء من روسيا وإيران وتركيا اجتماعا في طهران يومي 1 و2 آب/أغسطس لمحاولة الاتفاق على التفاصيل قبل جولة أخرى من محادثات أستانة ستجري في وقت لاحق من الشهر ذاته.

ولم تشارك دول غربية بشكل مباشر في محادثات أستانة التي تهدف إلى أن تكون رديفا للمحادثات السياسية الأوسع في جنيف التي تدعمها الأمم المتحدة والتي من المقرر استئنافها الأسبوع المقبل.

وقال المبعوث الدولي لسورية، ستافان دي مستورا، في أستانة أنه تم تحقيق "تقدم طفيف" في العمل على خفض تصعيد العنف داعيا إلى "تحقيق التقدم على الجانب السياسي".

وقالت روسيا إن الاتفاق سيساعد على تركيز القتال ضد الجماعات المتطرفة مثل فتح الشام، جبهة النصرة سابقا، وتنظيم "الدولة الإسلامية".

التعليقات