وقف إطلاق النار بجنوب سورية باتفاق أميركي-روسي

تسرب الإعلان عن الاتفاق في أعقاب اجتماع جرى اليوم بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في هامبورغ بألمانيا، على هامش قمة مجموعة العشرين.

وقف إطلاق النار بجنوب سورية باتفاق أميركي-روسي

أعلن مسؤول أميركي، الجمعة، أن الولايات المتحدة وروسيا ودولاً أخرى توصلت لاتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غرب سورية.

وأفادت 'فرانس برس' و 'رويترز' نقلا عن المسؤول الأميركي، لم يكشف اسمه، أن من المتوقع أن يقدم وزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون، مزيدا من التفاصيل عن الاتفاق في مؤتمر صحفي في هامبورج في وقت لاحق اليوم.

وكانت روسيا وإيران، الداعمتان للنظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة،  قد وقعت في أيار/مايو الماضي مذكرة تنص على إقامة 'مناطق لتخفيف التصعيد' في سوريا 'سعيًا للحد من المعارك في البلاد'.

إلى ذلك، أفاد موقع 'العربي الجديد' بأن الاتفاق لإعلان وقف إطلاق النار بجنوب غرب سورية، 'يبدأ سريانه، منتصف نهار يوم الأحد القادم.

ونقل عن وكالة 'اسوشييتد برس' أنه 'تسرب الإعلان عن الاتفاق في أعقاب اجتماع جرى اليوم بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في هامبورغ بألمانيا، على هامش قمة مجموعة العشرين.

ولم تفصح الوكالة الإخبارية عن أسماء المسؤولين الأميركيين الذين نقلوا الخبر، لكونهم غير مخولين بمناقشة تفاصيل إعلان وقف إطلاق النار بشكل علني وتحدثوا شريطة عدم كشف أسمائهم، لكنها أوضحت في المقابل أن الاتفاق بين موسكو وواشنطن يمثل مستوى جديد في انخراط الولايات المتحدة الأميركية ضمن جهود إنهاء الحرب بسورية.

وأشار 'العربي الجديد' إلى أن الإعلان عن الاتفاق 'يأتي بعد يومين على انتهاء اجتماعات أستانة 5، من دون التوصل إلى اتفاق نهائي حول النقطة الأساس في هذه الجولة، وهي 'مناطق تخفيف التصعيد'، بعد تسريبات عن التوافق على ترسيم خرائط المناطق شمال حمص والغوطة الشرقية، بينما استمرت الخلافات قائمة حول إدلب، والمنطقة الجنوبية، وفي ظل رفض المعارضة السورية لوجود أي قوات إيرانية في هذه المناطق.

إسرائيل تعارض الإشراف الروسي على مناطق آمنة جنوب سورية

وفي السياق، تجدر الإشارة إلى أن صحيفة 'هآرتس' نقلت في عددها الصادر اليوم، الجمعة، عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، أن إسرائيل معنية بإقامة مناطق آمنة على طول الحدود مع سورية وكذلك على الحدود السورية الأردنية، لكنها تعارض أن يشرف الجيش الروسي على هذه المناطق، وأن هدف إسرائيل هو إبعاد حزب الله وإيران عن هذه الحدود، كما وتعترض على أن تأخذ تركيا وإيران دورًا في تحديد الأماكن التي ستقام فيها المنطق الآمنة.

وأوردت الصحيفة أن مبعوثًا أميركيًا رفيعًا زار إسرائيل قبل نحو أسبوعين والتقى مع مسؤولين كبار في وزيارة الأمن والجيش ووزارة الخارجية، لبحث إمكانية إقامة مناطق آمنة على الحدود السورية الإسرائيلية وفي القسم المحرر من الجولان السوري.

وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة إن القلق الأساسي كان حول طريقة الإشراف على وقف إطلاق النار وأعمال العنف في هذه المناطق، وأن روسيا اقترحت إشراف جيشها على المناطق الآمنة في الجنوب السوري، لكن إسرائيل أوضحت للأميركيين أنها تعارض ذلك، وأنها تفضل أن يكون الإشراف أميركيًا.

 

التعليقات