تشدد "منصة موسكو" يُفشل اجتماعات المعارضة السورية

بيّنت المصادر أن "موسكو" تتمسّك بدستور عام 2012 الذي وضعه النظام، وتطرح مسألة "إصلاح النظام وليس تغييره". ومع ذلك، فقد أشارت إلى أن الهيئة العليا "لن تنسف جسور التواصل مع منصة موسكو"، آملة أن تقوم الأخيرة بمراجعة مواقفها.

تشدد

(أ.ف.ب)

انتهت اجتماعات المعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض، دون تحقيق تقدم على مستوى القضايا التي كانت مطروحة للنقاش ومن ضمنها توحيد الصف أو مقاربة وجهات النظر بما يُتيح تشكيل وفد واحد للمعارضة إلى مفاوضات جنيف، وفق رغبة الأمم المتحدة الراعية للمفاوضات.

ونقل "العربي الجديد" عن مصادره المشاركة في المباحثات من العاصمة السعودية، أن منصة "موسكو" هي "المسؤولة عن فشل المباحثات".

وأوضحت المصادر أن "منصة موسكو" تريد وفداً واحداً للمعارضة في مفاوضات جنيف بمرجعيات مختلفة، وهذا أمر لم تقبل به الهيئة العليا، ومنصة "القاهرة".

وأشارت إلى أن "منصة موسكو" تعتبر مسألة مصير بشار الأسد "غير مطروحة للنقاش"، وهذا "يعدّ نسفاً لأبسط مبادئ الثورة السورية".

وفي السياق، نقل "عنب بلدي" عن مستشار الهيئة العليا، يحيى العريضي، قوله إن نتيجة الاجتماعات طبيعية "لأن الاختلاف في النقاش هو على الثوابت".

ومن وجهة نظر العريضي، يتابع المصدر، فإن "مبادئ الثورة هي التي تعطي الشرعية للمعارضة"، لافتًا إلى أن "البعض يبحث عن الشرعية في مكان آخر، وعندما تأتي من موسكو فهي تأتي من الاحتلال".

إلى ذلك، اعتبر العريضي في حديثه إلى "عنب بلدي" أن "قدري جميل لم يكن يريد الذهاب إلى الرياض، ولكنه جرب حظه". ورأى مستشار الهيئة أن روسيا ليست راغبة بوجود توافق "لذلك أوجدت شخصًا يوفر ذريعة لها لنسف مصداقية المعارضة".

بينما تؤكد "الهيئة العليا" و"منصة القاهرة" أنه لا وجود للأسد في مستقبل سورية، وتطالبان بتحقيق انتقال سياسي خلال مرحلة انتقالية تبدأ دونه.

وعقدت في العاصمة السعودية الرياض، أمس الإثنين، مباحثات مشتركة بين الهيئة والمنصتين، من أجل تقريب وجهات النظر حول عدة قضايا، أبرزها تشكيل وفد واحد للمعارضة، يتولّى التفاوض مع النظام في جنيف.

ويضغط الموفد الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، على الهيئة العليا للمفاوضات لضم منصتي "موسكو" و"القاهرة" إلى وفدها المفاوض في جنيف.

وأعرب دي ميستورا، الخميس الماضي، في مؤتمر صحافي، عن أمله في إجراء "تفاوض جاد" بين النظام السوري ووفد موحّد للمعارضة، في تشرين الأول/أكتوبر أو تشرين الثاني/نوفمبر المقبلين، لافتاً إلى أن "الأزمة السورية ستشهد تحوّلات نوعية خلال الأشهر القليلة المقبلة".

التعليقات