مخيم الزعتري للاجئين السوريين يستقبل السنة الدراسية الجديدة

طلبة المخيم سيلتحقون في 12 مجمعا تعليميا كبيرا بمخيم الزعتري تمثل 28 مدرسة، موزعة بواقع 14 مدرسة صباحية للإناث و14 مدرسة مسائية للذكور".

مخيم الزعتري للاجئين السوريين يستقبل السنة الدراسية الجديدة

(الهيئة السورية للإعلام)

رغم الصعوبات، تستمر الاستعدادات في مخيم الزعتري في الأردن للاجئين السوريين لاستقبال السنة الدراسية الجديدة.

مخيم الزعتري يضم نحو 200 مدرسة موزعة على مجموعات منتشرة في قطاعاته الـ 12، تقدم التعليم المجاني للأطفال في مختلف الفئات العمرية.

تقرير للهيئة السورية للإعلام، على صفحتها الإلكترونية، يوضح أن المدارس تقوم بتعليم الأطفال خلال مرحلتين، منها الصباحية ومنها المسائية، إضافة إلى برنامج محو الأمية للفئات العمرية الكبيرة "بهدف التعلم ومحو ظاهرة الأمية بين الجميع".

(الهيئة السورية للإعلام)

وينقل التقرير عن إحدى المشرفات والمعلمات في مخيم الزعتري، إن “الفكرة من الحملة بدأت منذ بدء حالة اللجوء السوري وتحديدا منذ العام 2012/2013 وبهدف التعريف بأهمية التعليم وحث أولياء الأمور لإرسال أبنائهم إلى المدرسة والتعريف بالأنظمة والتعليمات الخاصة بوزارة التربية والتعليم ولا سيما الأسس التي وضعت بهدف تسهيل استيعاب الطلبة والتحاقهم بالمدارس ممن لا يحملون وثائق رسمية أو شهادات مدرسية".

(الهيئة السورية للإعلام)

يقول ناشط اجتماعي ومتطوع آخر في مجال محو الأمية في مخيم الزعتري، إن حملة التعلم للجميع، والتسجيل في المدارس مازال قائما لجميع الأطفال خارج المدارس، وإن الأطفال اللاجئين بين الأعمار 9-12 سنة، خارج المدرسة لأكثر من ثلاث سنوات، ومازال الباب مفتوحا أمامهم للالتحاق بالبرنامج التعليمي".

وينقل عنه التقرير قوله: " نتمنى من الجميع تسجيل أطفالهم في المخيم ببرامج التعليم في المخيم المنتشرة في كل قطاعات المخيم ومنظماته أيضا، لأننا نريد أن يكسب جميع الأطفال من تلك البرامج التعليمية قبل فوات الآوان من عمرهم كما كان غيرهم من الأطفال وبعض الشباب الذين لا يعرفون الكتابة ولا القراءة".

اليونيسف

وفي تقرير آخر للهيئة، تتحدث عن دور منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأردنية، في حملة من أجل حث الأطفال داخل المخيم للالتحاق بالمدارس للعام الدراسي الحالي.

وبحسب معلم ومشرف بإحدى مدارس المخيم، فإن "فكرة هذه الحملات التي بدأت منذ بدء مرحلة اللجوء السوري، وتحديدا في العام 2012 هو التعريف بأهمية التعليم، وحث الأسر في المخيم على إرسال أبنائهم إلى المدرسة".

ويوضح أن الأهالي يحتجون لتوضيحات "لا سيما الأسس التي وضعت بهدف تسهيل استيعاب الطلبة والتحاقهم بالمدارس ممن لا يحملون وثائق رسمية أو شهادات مدرسية بسبب الأحداث السورية".

اللوم على أولياء الأمور

من جهتها قالت مشرفة اجتماعية أن الجهود حول آلية التعليم في المخيم "كبيرة والجميع يعمل من أجل ذلك ومن أجل الأطفال لأنهم أساس المجتمع، ولكن نضع لوم على اولياء الأمور حول التقصير من الناحية المدرسية ولا نقول الجميع، لأن الأسرة هي العمود الأساسي والهام في متابعة الأطفال لتعليمهم وكسب التفوق كما نشاهد في المخيم من متفوقين كثر".

تس(الهيئة السورية للإعلام)مية

وأوضحت، يقول تقرير الهيئة، أن المعلم في المدرسة "يقوم بما علية من واجب، ولكن للأسرة دور كبير في المتابعة والتوجيه لأن الطفل لا يعرف سوى اللعب والطعام إذا لم يكون هناك إدراك كامل من الأهالي من أجل أطفالهم. على الجميع أن يترك كل أموره جانبا ويعطي أطفاله ولو قليلا من الوقت وخاصة في عملية التعليم والمدرسة لأن الطفل عندما يرى أهله يتابعونه يفرح، فلا تكونوا ممن يندم على عدم تعليم أطفاله في المستقبل".

21 ألف طالب وطالبة

مدير الإعلام والاتصال في منظمة اليونيسف لمخيم الزعتري، يقول ، إن "طلبة المخيم سيلتحقون في 12 مجمعا تعليميا كبيرا بمخيم الزعتري تمثل 28 مدرسة، موزعة بواقع 14 مدرسة صباحية للإناث و14 مدرسة مسائية للذكور"، معتبرا أن “افتتاح عدد كبير من المدارس وتوزيعها في قواطع المخيم الـ 12 شجع الطلبة على الانتظام في الدراسة وتراجع التسرب الدراسي من قبلهم".

ولفت إلى أن مدارس مخيم الزعتري في العام الدراسي الماضي استقبلت قرابة 21 ألف طالبا وطالبة ضمن المدارس المختلفة، فضلا عن استقبال زهاء 2000 طفل في رياض الأطفال من خلال توفير 12 صف رياض أطفال بواقع صفي رياض أطفال في 6 مدارس أساسية ضمن مخيم الزعتري، لافتا إلى أن فتح رياض الأطفال عمل على تشجيع الأهالي بإلحاق الأطفال فيها وبما يمهد مستقبلا لالتحاقهم بالدراسة.

التعليقات