قافلة "داعش" تصل إلى دير الزور قادمة من لبنان

بموجب اتفاق مع "حزب الله" اللبناني الذي تسلم أسيرا له مع التنظيم. واستغرقت رحلة القافلة من الحدود السورية اللبنانية عدة أسابيع بعد أن عطلها التحالف الدولي بشنه ضربات جوية على طريقها ما أجبرها على التوقف في الصحراء.

قافلة

(أرشيف)

 وصلت قافلة تقل عناصر من تنظيم "داعش" إلى دير الزور في شرق سورية، بعد أكثر من أسبوعين على إخلائهم من منطقة حدودية بين لبنان وسورية، بموجب اتفاق مع حزب الله اللبناني، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويأتي ذلك بعد أيام قليلة على إعلان التحالف الدولي بقيادة واشنطن ونزولا عند طلب روسيا إيقاف مراقبته عبر الطائرات المسيرة للقافلة التي كان أجبرها على التوقف لأسابيع في منطقة صحراوية في البادية السورية.

وأبلغت روسيا التحالف عبر "خط تجنب الاصطدام"، أن قوات النظام السوري ستمر عبر المنطقة في طريقها لمدينة دير الزور، طالبة إخلاء المنطقة من الطائرات الأميركية.

وأفاد المرصد السوري أن القافلة المحملة بمقاتلي تنظيم "داعش" وأفراد من عائلاتهم "وصلت إلى مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة دير الزور، وذلك بعدما تسلم حزب الله أسيرا له مع الجهاديين".

وأكد الإعلام التابع لحزب الله أن "مجاهدي المقاومة يستعيدون المقاوم المحرر من تنظيم داعش".

وقال مصدر ميداني متابع للملف "العملية تمت، وداعش أصبحوا داخل دير الزور".

وانطلقت في 28 آب/أغسطس حافلة تقل مئات المسلحين من التنظيم المتطرف مع أفراد من عائلاتهم من الحدود اللبنانية السورية، بموجب اتفاق مع حزب الله حظي بموافقة دمشق.

ويقضي الاتفاق في أحد بنوده بضمان حزب الله والنظام السوري إيصال القافلة إلى مناطق سيطرة التنظيم في محافظة دير الزور، والإفراج عن مقاتل لحزب الله أسره التنظيم.

لكن التحالف الدولي عرقل سير الحافلات في 30 أب/أغسطس بشنه ضربتين جويتين استهدفتا طريقاً كان من المفترض أن تسلكه القافلة خلال توجهها إلى مدينة البوكمال الحدودية مع العراق.

وانتظرت الحافلة منذ ذلك الوقت في منطقة صحراوية قرب الحدود الإدارية لدير الزور.

وأعلن التحالف في بيان له "لضمان تجنب الاصطدام في جهود هزيمة تنظيم "داعش"، غادرت طائرات المراقبة التابعة للتحالف المجال الجوي المحاذي بطلب من المسؤولين الروس خلال هجومهم على دير الزور".

ويخوض الجيش السوري بدعم من حزب الله وغطاء جوي روسي حاليا عملية عسكرية ضد تنظيم "داعش" في الريف الغربي لمحافظة دير الزور.

وتمكن الأسبوع الماضي من كسر حصار فرضه التنظيم نحو ثلاث سنوات على احياء تسيطر عليها القوات الحكومية في مدينة دير الزور وعلى مطارها العسكري المجاور.

ويسعى جيش النظام السوري بعد فكه الحصار لتطويق التنظيم في المدينة من ثلاث جهات تمهيداً لإطلاق الهجوم الأخير لطرده منها بالكامل.

التعليقات