سورية: مساعدات لـ40 ألف شخص تدخل الغوطة الشرقية المحاصرة

أكدت متحدثة باسم الأمم المتحدة أن قافلة مساعدات محملة بمواد غذائية دخلت، اليوم الإثنين، إلى منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات الحكومية قرب دمشق

سورية: مساعدات لـ40 ألف شخص تدخل الغوطة الشرقية المحاصرة

أطفال نازحون من الغوطة الشرقية إلى مخيم الأشعري قرب دمشق (أ ف ب)

أكدت متحدثة باسم الأمم المتحدة أن قافلة مساعدات محملة بمواد غذائية دخلت، اليوم الإثنين، إلى منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات الحكومية قرب دمشق.

وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة في سورية، ليندا توم، لوكالة فرانس برس "دخلنا الغوطة الشرقية"، موضحة أن القافلة محملة بمساعدات تكفي لأربعين ألف شخص، وهي مشتركة مع الهلال الأحمر السوري.

وتتألف القافلة وفق ما أوضحت المتحدثة باسم الهلال السوري، منى كردي، لفرانس برس، من 49 شاحنة تحمل "ثمانية آلاف سلة غذائية وعدداً مماثلا من أكياس الطحين وأدوية ومواد طبية ومواد تغذية أخرى".

والقافلة مخصصة وفق الهلال الأحمر والأمم المتحدة لمنطقتي سقبا وكفربطنا.

وتضم ناحية كفربطنا وفق ما قال مدير العمليات في المنظمة، تمام محرز مدنا وبلدات عدة بينها حمورية وعين ترما وجسرين.

وتعد هذه القافلة الأولى التي تدخل منذ أيلول/سبتمبر إلى مناطق في الغوطة الشرقية، قبل أن يتدهور الوضع الإنساني جراء ندرة المواد الغذائية والطبية. وكانت قد أحصت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الأسبوع الماضي أن أكثر من 1100 طفل في الغوطة الشرقية يعانون من سوء تغذية حاد.

وتوفي طفلان رضيعان قبل أسبوع جراء أمراض فاقمها سوء التغذية الحاد بينهما الرضيعة سحر ضفدع (34 يوما) التي التقط مصور متعاون مع فرانس برس صورا ومشاهد صادمة لها تصدرت وسائل الإعلام حول العالم عشية وفاتها.

وتحاصر القوات الحكومية منذ أربع سنوات الغوطة الشرقية، التي تعد آخر أبرز معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق. ويعيش فيها نحو 400 ألف شخص.

وتشكل الغوطة الشرقية واحدة من أربع مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق خفض توتر في أيار/مايو في إطار محادثات أستانا، برعاية كل من روسيا وإيران حليفتي دمشق وتركيا الداعمة للمعارضة.

ويتزامن دخول القافلة، الإثنين، مع جولة سابعة من محادثات أستانا تركز بشكل أساسي على الوضع الإنساني في المناطق المحاصرة وتحديداً في الغوطة الشرقية.

وساهم اتفاق خفض التوتر الذي بدأ سريانه عملياً في الغوطة الشرقية في تموز/يوليو، في توقف المعارك والغارات العنيفة التي كانت تستهدف تلك المنطقة باستمرار موقعة خسائر بشرية كبرى، من دون أن تتحسن وتيرة إدخال المساعدات الإنسانية رغم كون ذلك بندا أساسيا من اتفاق خفض التوتر.

التعليقات