53 قتيلا على وقع الخلاف لتمديد مهمة المحققين الأمميين بسورية

أفاد دبلوماسيون أن الخلاف ما زال مستمرا بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن تمديد مهمة الفريق الأممي المكلف التحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في سورية والذي تنتهي مهمته بعد ثلاثة أيام فقط.

53 قتيلا على وقع الخلاف لتمديد مهمة المحققين الأمميين بسورية

(أ.ف.ب.)

أفاد دبلوماسيون أن الخلاف ما زال مستمرا بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن تمديد مهمة الفريق الأممي المكلف التحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في سورية والذي تنتهي مهمته بعد ثلاثة أيام فقط.

ويأتي ذلك بالوقت الذي يتواصل قصف المدنيين، حيث قتل 53 شخصا على الأقل، غالبيتهم مدنيون، في غارات جوية استهدفت سوقا تجارية في بلدة الاتارب التي تسيطر عليها فصائل معارضة ة في شمال سورية، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في حصيلة جديدة.

وتوصلت روسيا وإيران أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، في أيار/مايو في إطار محادثات أستانا، إلى اتفاق لإقامة أربع مناطق خفض توتر في سورية. وبدأ سريانه عملياً في أدلب ومحيطها في شهر أيلول/سبتمبر.

وردا على أسئلة الصحافيين حول ما إذا حصل تقارب في المواقف بين موسكو وواشنطن بهذا الشأن، قال السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا: "نتحدث عن مشروع القرار الذي تقدموا" به ولكن "لدينا نحن مشروع قرار تقدمنا به".

وأضاف "نحن نتواصل مع الأميركيين والمسألة لم تنته بعد"، مشددا على أن روسيا تؤيد تمديد مهمة فريق التحقيق الذي يؤدي عملا "مهما"، وأنها تأمل التوصل الى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن تمديد مهمة "آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

ولكن رد واشنطن لم يتأخر، إذ قالت البعثة الأميركية في الأمم المتحدة إن "روسيا تعبّر بالكلمات عن دعمها لتمديد مهمة آلية التحقيق المشتركة، ولكن هذه الكلمات ليست مؤيدة بأفعال".

وأضافت البعثة الأميركية إن "مشروع القرار الذي قدمته روسيا من دون أي مفاوضات بشأنه ليس مفيدا ولا يتمتع بأي دعم ولا يمكن أخذه على محمل الجد".

والتوتر على أشده بين القوتين العظميين بشأن التمديد للجنة التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة والتي ينتهي تفويضها في 16 تشرين الثاني/نوفمبر.

والشهر الفائت اتهم تقرير وضعته "آلية التحقيق المشترك" بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سلاح الجو السوري بقصف بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة أدلب (شمال) بغاز السارين في 4 نيسان/أبريل الفائت مما أوقع أكثر من 80 قتيلا.

لكن روسيا رفضت الاعتراف بنتائج التحقيق بدعوى أن المحققين لم يسافروا إلى خان شيخون وعملوا على عينات يمكن أن تكون أجهزة الاستخبارات الغربية تلاعبت بها.

وينص مشروع القرار الروسي على تمديد عمل لجنة التحقيق لستة أشهر، ولكنه في المقابل يطلب منها "الاحتفاظ بنتائج عملها (...) حتى يصبح التحقيق الكامل والملائم في موقع الحادث ممكنا".

وردا على مشروع القرار الروسي قدمت واشنطن مشروع قرار مضادا يكرس نتائج التحقيق في هجوم خان شيخون ويجدد لمدة 18 شهرا مهمة المحققين الذين ما زال عليهم التحقيق في حوالي 60 هجوما كيميائيا مزعوما.

وطرحت دول عدة بينها السويد ومصر حلولا تسويه، لكن واشنطن رفضتها رفضا قاطعا، بحسب دبلوماسيين.

التعليقات