"لا يزال مبكرا تحديد هل سيبقى الأسد بالمرحلة الانتقالية"

"الخطين الأحمرين" الآخرين بالنسبة لسورية هما الحفاظ على وحدتها وعدم مشاركة حزب الاتحاد الديموقراطي، الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب الكردي، في محادثات السلام.

قال مسؤول تركي، اليوم الخميس، إنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، سيكون جزءا من المرحلة الانتقالية التي يفترض أن تمهد لتسوية سياسية تنهي الصراع في سورية، مشددا على ضرورة ألا يكون له مستقبل سياسي على المدى الطويل.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، ماهر اونال، في لقاء مع صحافيين أجانب وقال فيها إن "قضية الأسد ما زالت خطا أحمر بالنسبة لتركيا".

تجدر الإشارة إلى أن البيان الختامي لمؤتمر "الرياض 2" للمعارضة السورية، والذي ينهي أعماله، اليوم الخميس، أكد على "مغادرة رئيس النظام السوري بشار الأسد، وزمرته، والقمع، والاستبداد مع بدء المرحلة الانتقالية".

وجاء في نص البيان أن "المؤتمرين شددوا على سقف ومواقف قوى الثورة والمعارضة التي حددتها تضحيات الشعب السوري، والتي لا يمكن التفريط بها على الإطلاق، وذلك وفق ما نص عليه بيان جنيف 1 بخصوص إقامة هيئة حكم انتقالية باستطاعتها أن تهيئ بيئة محايدة تتحرك في ظلها العملية الانتقالية".

وقالت المعارضة السورية، إنها تؤكد على أن العملية الانتقالية لن تحدث دون مغادرة بشار الأسد وزمرته عند بدئها، وأن المفاوضات المباشرة غير المشروطة تعني طرح ونقاش كافة المواضيع، ولا يحق لأحد وضع شروط مسبقة.

وكالة "أ.ف.ب" نقلت عن المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم قوله إن "العملية ستكشف ما إذا سيكون هناك انتقال مع الأسد أو بدون الأسد، والمفاوضات ستوضح ذلك"، وأضاف:"الأسد لا يمكن أن يبقى لاعبا سياسيا" على الساحة بعد مرحلة انتقالية.

وقد أدلى اونال بتصريحاته غداة استضافة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الرئيسين الإيراني حسن روحاني، والتركي رجب طيب اردوغان، في سوتشي بقمة ثلاثية لمحادثات حول الأزمة السورية.

ووافق القادة في قمة سوتشي على عقد "مؤتمر للحوار الوطني السوري" سعيا للتوصل إلى حل سياسي.

وقال تقرير للوكالة الفرنسية إن "حجر العثرة قد يتمثل في دور الوحدات الكردية السورية التي تسيطر على جزء كبير من شمال سورية، وتعتبرها تركيا جماعة إرهابية".

وهو ما أشار إليه أونال في تصريحاته قائلا أن "الخطين الأحمرين" الآخرين بالنسبة لسورية هما الحفاظ على وحدتها وعدم مشاركة حزب الاتحاد الديموقراطي، الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب الكردي، في محادثات السلام.

في حين اعتبر المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، في وقت سابق، الخميس، أن تحفظات تركيا بهذا الصدد قائمة" وأن هذا "لن يشكل عائقا أمام مؤتمر الحوار السوري".

 

التعليقات