04/01/2018 - 17:42

2017: مقتل 42 إعلاميا وإصابة واعتقال 140 آخرين بسورية

"في ظل عدم رعاية واهتمام الكثير من المنظمات الإعلامية الدولية لما يحصل في سورية وتراجع التغطية الإعلامية بشكل كبير في السنة الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية، يسير العمل الإعلامي في سورية من سيئ إلى أسوأ"

2017: مقتل 42 إعلاميا وإصابة واعتقال 140 آخرين بسورية

توضيحية (visualhunt)

وثّق تقرير أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، رصدت خلاله بالأرقام وضع الإعلاميين في سورية عام 2017، مقتل ما لا يقل عن 42 إعلاميًا، بينهم امرأة، وذلك على يد أطراف النزاع الفاعلة في سورية.

وكان الاتحاد الدولي للصحفيين أشار في تقريره السنوي إلى تراجع نسبة الانتهاكات بحق الصحفيين عام 2017، إلا أنه استثنى سورية بقوله "إن وضع الصحفيين في سورية لا يزال يسير بشكل مروع للغاية"، غير أنه تحدث عن مقتل عشرة صحفيين خلال عام 2017، أثناء تغطية المعارك الدائرة.

بحسب تقرير الشبكة السورية فإن قوات النظام السوري إلى جانب القوات الروسية مسؤولة عن مقتل 21 إعلاميًا، فيما قتلت التنظيمات المتشددة 11 منهم، وقتلت فصائل المعارضة المسلحة ثلاثة إعلاميين، أما قوات التحالف الدولي فمسؤولة عن مقتل إعلامي واحد، فيما قتل ستة آخرون على يد "جهات أخرى" لم يحددها التقرير.

وعن الإصابات، وثق التقرير إصابة 47 إعلاميًا بجروح أثناء تأدية عملهم بفعل النزاعات الدائرة، وقالت الشبكة إن 37 منهم أصيبوا بقصف للحلف الروسي- السوري المشترك.

وأشار التقرير إلى أن ما لا يقل عن 93 إعلاميًا اختطفوا أو اعتقلوا من قبل أطراف النزاع الرئيسية في سورية، تم الإفراج عن معظمهم، باستثناء ستة إعلاميين اعتقلهم النظام السوري.

وشددت الشبكة السورية لحقوق الإنسان على ضرورة إجراء تحقيقات ومحاسبة المسؤولين عن استهداف الإعلاميين أثناء تأدية عملهم، وذلك لدورهم "الحيوي" في تغطية الأحداث داخل البلد، كما طالبت "الدول الضامنة" بردع النظام السوري عن الاعتقالات التعسفية التي يمارسها، ومطالبته بالكشف عن مصير المعتقلين لديه.

وأشارت في مستهل تقريرها إلى أنه "وفي ظل عدم رعاية واهتمام الكثير من المنظمات الإعلامية الدولية لما يحصل في سورية وتراجع التغطية الإعلامية بشكل كبير في السنة الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية، يسير العمل الإعلامي في سورية من سيئ إلى أسوأ".

التعليقات