سورية: تواصل الغارات على الغوطة واستعدادات كردية لهجوم تركي

تواصل قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، هجومها على الغوطة الشرقية قرب دمشق حيث حصدت غارات جوية مسائية 20 قتيلا مدنيا، بينهم 16 طفلا، في وقت يستعد الاكراد في شمالي سورية للتصدي لهجوم تركي محتمل بعد سقوط عفرين

سورية: تواصل الغارات على الغوطة واستعدادات كردية لهجوم تركي

(أ ف ب)

تواصل قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، هجومها على الغوطة الشرقية قرب دمشق حيث حصدت غارات جوية مسائية 20 قتيلا مدنيا، بينهم 16 طفلا، في وقت يستعد الاكراد في شمالي سورية للتصدي لهجوم تركي محتمل بعد سقوط عفرين.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن تنفيذ طائرات حربية بعد منتصف الليل أكثر من 15 غارة جوية استهدفت مدينة دوما، تزامنا مع استهداف قوات النظام لبلدة عين ترما بقصف صاروخي مكثف.

وقال مراسل وكالة "فرانس برس" في دوما إن القصف لم يتوقف على المدينة طيلة ساعات الليل، ولا يزال مستمرا. وأشار إلى أن سيارات الإسعاف تواجه صعوبة في التنقل جراء القصف الكثيف.

وتسبب القصف باندلاع حرائق لم يتمكن الدفاع المدني من إخمادها، خشية استهداف آلياته من قبل الطيران.

وبحسب المرصد، تدور حاليا اشتباكات بين مقاتلي فصيل "جيش الإسلام" وقوات النظام في محيط دوما من جهة مسرابا، تترافق مع قصف متبادل.

ويتزامن القصف مع ارتفاع حصيلة القتلى في مدينة عربين إلى عشرين مدنيا، هم 16 طفلا وأربع نساء، جراء غارة روسية على الأرجح، استهدفت وفق المرصد قبو مدرسة كانوا يحتمون فيها.

وكانت حصيلة سابقة للمرصد أفادت بمقتل 16 مدنيا.

وشدد الممثل المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية، علي الزعتري، في بيان، ليل الإثنين، على ضرورة "إيصال المساعدة العاجلة للمعالجة الفورية للوضع الكارثي لعشرات الآلاف من سكان الغوطة الشرقية وعفرين" التي سيطرت قوات تركية مع فصائل سورية موالية لها عليها الأحد.

وجاء تصعيد القصف، منذ الإثنين، على دوما إثر شن جيش الإسلام هجمات على مواقع قوات النظام على أطراف المدينة، انضم إليها فيلق الرحمن.

وفي شمالي سورية، وبعد بومين من سيطرة القوات التركية وفصائل موالية لها على مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية، انتشر عناصر من الشرطة العسكرية التركية في المدينة، على خلفية قيام مقاتلين بعمليات نهب المحال والمنازل، وفق ما أفاد المرصد الذي أشار إلى "فوضى عارمة" في المدينة.

على خط مواز، تحاول أعداد خجولة من المدنيين العودة إلى منازلهم ومحالهم وأرزاقهم في عفرين التي تبدو شبه خالية من سكانها، بعد أن فرّ منها أكثر من 250 ألف مدني، بحسب المرصد.

وكانت قد بدأت تركيا في 20 كانون الثاني/يناير بدعم من فصائل سورية موالية حملة عسكرية قالت إنها تستهدف "وحدات حماية الشعب" الكردية في عفرين التي تعتبرها أنقرة "إرهابية".

ويحاول المقاتلون الأكراد بعد انسحابهم من المدينة أمام قوة النيران التركية التحصن في المواقع المجاورة وتفعيل "الخلايا النائمة" وفق المرصد.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ"فرانس برس" عن استهداف إحدى هذه الخلايا "آلية عسكرية تركية، الأحد، وسيارة تابعة للأتراك الإثنين بصاروخ مضاد للدروع، ما أدى الى مقتل مقاتلين اثنين من الفصائل الموالية لأنقرة".

وكان قد تعهد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الإثنين، مجددا بتوسيع العملية التركية في سورية إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرة الأكراد وصولا إلى الحدود العراقية.

وقال "سنستمر في هذه العملية (غصن الزيتون) الآن إلى حين القضاء بشكل كامل على هذا الممر الذي يشمل منبج وعين العرب (كوباني) وتل أبيض وراس العين والقامشلي".

التعليقات