إدلب: 20 قتيلا بينهم 16 طفلا في مجزرة جديدة للنظام

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إن ضربة جوية على قرية كفر بطيخ في إدلب، بشمال غرب سورية، الواقعة تحت سيطرة المعارضة، أسفرت عن سقوط 20 قتيلا مدنيًا، بينهم 16 طفلا.

إدلب: 20 قتيلا بينهم 16 طفلا في مجزرة جديدة للنظام

(أ ب)

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إن ضربة جوية على قرية كفر بطيخ في إدلب، بشمال غرب سورية، الواقعة تحت سيطرة المعارضة، أسفرت عن سقوط 20 قتيلا مدنيًا، بينهم 16 طفلا.

وقال المرصد إن نحو 15 من القتلى في الجزء الشرقي من إدلب من أسرة واحدة، ولا تزال أعداد القتلى قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، ووجود مفقودين تحت أنقاض الدمار الناجم عن القصف الجوي على المنطقة.

يشار إلى أن هذه المجزرة الجديدة، تأتي بعد أقل من 24 ساعة على مجزرة راح ضحيتها 9 مدنيين هم سيدة وطفلتها وطفلة أخرى بالإضافة لطفلين شقيقين وسيدة ثانية مع 3 من أطفالها، ينحدرون من ريف حماة الشرقي، ممن قضوا جراء القصف من قبل طائرات حربية استهدفت مخيمًا بمحيط بلدة حاس، في الريف الجنوبي الغربي لمدينة معرة النعمان، في القطاع الجنوبي من ريف إدلب.

في حين وثّق المرصد في الـ 9 من شباط/ فبراير الماضي، مقتل 14 شخصًا بينهم 4 من عائلة واحدة، في غارات نفذتها الطائرات الحربية مستهدفة مناطق في بلدة حاس.

الغوطة الشرقية المحاصرة... والهدوء الحذر

وفي سياق متصل، وثّق المرصد هدوءًا حذرًا يسود مدينة دوما الخاضعة لسيطرة جيش الإسلام في الغوطة الشرقية، وذلك بعد تصعيد مكثف شهدته المدينة ومحيطها من قصف جوي وصاروخي مكثف بمئات الغارات والبراميل والقذائف والصواريخ منذ الـ 18 من شهر آذار/ مارس الجاري، والذي تسبب باستشهاد 75 شخصًا على الأقل وإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة، بعضهم في حالات خطرة، ممن قضوا جراء القصف الجوي على المدينة ومحيطها.

ويسود الهدوء الحذر محاور القتال في محيط مدينة دوما عقب اشتباكات عنيفة جرت خلال الأيام القليلة الماضية في محاولات من قبل جيش الإسلام التقدم نحو مسرابا، حيث تأتي عملية التهدئة في العمليات العسكرية هذه ضمن المفاوضات التي تجري بين الروس من طرف وجيش الإسلام من طرف آخر، على صعيد متصل تتواصل عمليات خروج مئات العائلات من الغوطة الشرقية بعد أن خرجت صباح اليوم نحو 140 عائلة من حرستا باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام، ليرتفع بذلك إلى عدد الخارجين من الغوطة الشرقية من مناطق فيلق الرحمن وجيش الإسلام وأحرار الشام إلى نحو 75 ألف مدني، ومن المفترض أن يكون قد خرج بموجب هذا الاتفاق مئات العوائل من معبر مخيم الوافدين إلى مناطق سيطرة قوات النظام بشكل غير معلن.

على صعيد متصل، نفذت طائرات حربية مزيدًا من الغارات على بلدتي زملكا وعين ترما الواقعتين بالقسم الجنوبي الغربي من الغوطة الشرقية، كذلك ارتفع إلى 6 عدد القتلى الذين قضوا اليوم جراء تنفيذ طائرات حربية غارات على عين ترما، ليترفع بدوره إلى 1532 بينهم 314 طفلًا دون سن الثامنة عشر، و192 مواطنة، عدد الشهداء المدنيين ممن قضوا جميعًا منذ الـ 18 من شباط/ فبراير الماضي، خلال تصعيد عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى وعين ترما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة.

وتسبب القصف خلال هذه الفترة التي استكملت أسبوعين منذ انطلاقتها، بإصابة أكثر من 5370 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، كذلك لا تزال جثامين عشرات المدنيين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية.

التعليقات