ترامب يلغي سفره: النظام وحلفاؤه يتحسبون من ضربة عسكرية

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، أن قوات النظام وحلفاؤه من غير السوريين كثفوا استنفارهم في مواقع سيطرتهم وفي القواعد والمنشآت العسكرية التابعة لهم، تحسبًا من ضربة عسكرية.

ترامب يلغي سفره: النظام وحلفاؤه يتحسبون من ضربة عسكرية

(المرصد السوري لحقوق الإنسان)

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، أن قوات النظام وحلفاؤه من غير السوريين كثفوا استنفارهم في مواقع سيطرتهم وفي القواعد والمنشآت العسكرية التابعة لهم، تحسبًا من ضربة عسكرية. وسط أنباء مؤكد عن إلغاء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، جولة إلى أميركا الجنوبية كان من المقرر أن تقوده، الجمعة والسبت المقبلين، إلى كل من بيرو وكولوبيا، وذلك بسبب التطورات في سورية.

ورصد المرصد استنفارًا منذ منتصف ليل الإثنين الثلاثاء، على أن يستمر لمدة 72 ساعة، وقالت وسائل إعلام مؤيدة للنظام وحلفائه إن الاستنفار جاء تحسبًا من ضربة عسكرية محتملة قد تشنها أميركا وبريطانيا وفرنسا على مواقع حيوية في سورية.

وقال المرصد إن أوامر وصلت من قيادة النظام عبر برقيات، بوجوب تنفيذ استنفار كامل وفوري يستمر لـ72 ساعة، ضمن كامل القواعد العسكرية والمطارات في العاصمة دمشق ومحافظات ريف دمشق والسويداء وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية ودير الزور.

وتزامنت الأوامر التي عممتها قيادة النظام على قواتها مع تعليمات وأوامر وصلت للقوات من جنسيات غير سورية، مثل الروس والإيرانيين وحزب الله وغيرهم من الميليشيات الداعمة للنظام في سورية، وتطلب منهم الاستنفار لذات السبب.

وشهدت مواقع حلفاء النظام إنشاء تحصينات وتحضيرات للوقاية من هذه الضربات، التي من المحتمل أن يجري تنفيذها في أية لحظة، في أعقاب التهديدات من قبل أميركا وفرنسا وبريطانيا، والتي هددت بتنفيذ ضربات ضد النظام السوري، نتيجة للتحرك الدولي بعد محرقة دوما في غوطة دمشق الشرقية، والتي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.

وكان من المقرر أن يسافر ترامب إلى بيرو يوم الجمعة المقبل، لحضور القمة ثم يزور كولومبيا. وقالت المسؤولة الإعلامية بالبيت الأبيض، سارة ساندرز،  في بيان "بناء على طلب الرئيس سيسافر نائبه بدلا منه. سيبقى الرئيس في الولايات المتحدة لتوجيه رد الفعل الأميركي إزاء سورية ومتابعة التطورات حول العالم".

وقال متحدث باسم الحكومة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، إن باريس سترد إذا ثبت أن القوات التي تدعم النظام السوري نفذت هجوما كيماويا قاتلا في بلدة دوما بالغوطة الشرقية في مطلع الأسبوع.

وقال مساعدو الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن الرد العسكري يتوقف على تقديم المخابرات الفرنسية أدلة تثبت استخدام عناصر كيماوية قاتلة وسقوط قتلى وتؤكد أن الرد السريع سيتم على الأرجح بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

وتحدث ماكرون مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للمرة الثانية في يومين، يوم الإثنين، بعد أن اتفق الرئيسان على أن سلاحا كيماويا استخدم.

ووعد ترامب، يوم الإثنين، برد سريع وقوي. وقال مسؤولون فرنسيون إنهم ينسقون الرد مع حلفائهم وإنهم يدرسون جميع الخيارات.

 وقالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية، بيني موردونت، اليوم إن الحكومة البريطانية تبحث التدخل العسكري مع حلفائها في سورية، ردا على الهجوم الكيماوي في الغوطة الشرقية قرب دمشق.

وعند سؤالها، هل تدعم بلادها التدخل العسكري بعد الهجوم على دوما يوم السبت؟ قالت موردونت إنها قضية محل دراسة في الوقت الراهن "وهي أمر تنظر فيه حكومة المملكة المتحدة وتناقشه وبكل وضوح نبحث ذلك حاليا مع شركائنا الدوليين".

وأدلت الوزيرة بالتصريحات خلال جولة في مشروعات تمولها المملكة المتحدة في الأردن.

وقالت الوزيرة "هذه الوحشية غير مقبولة، وبصرف النصر عما قد نقوم به لمحاسبة المسؤولين عن ذلك في المستقبل، فإن ما يشغلني بشكل أساسي هو ألا تتكرر هذه الفظائع المروعة، وأن نفعل كل شيء في استطاعتنا لحماية الرجال والنساء والأطفال المستهدفين".

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إنها ستتحدث إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم بشأن الهجوم الكيماوي.

وذكر بيان لوزارة الخارجية البريطانية أن بريطانيا والولايات المتحدة اتفقتا أمس الإثنين على أن الهجوم يحمل بصمات هجمات كيماوية سابقة نفذتها حكومة نظام الرئيس السوري.

وقالت ماي، للصحافيين في كمبردجشير في شرق إنجلترا: "سأستمر في الحديث مع حلفائنا وشركائنا كما فعلت، تحدثت مع الرئيس (الفرنسي إيمانويل) ماكرون هذا الصباح وسأتحدث مع الرئيس ترامب في وقت لاحق اليوم".

ولم ترد ماي بشكل مباشر على سؤال عما إذا كانت بريطانيا ستشترك مع الولايات المتحدة إذا ما قررت واشنطن القيام بعمل عسكري في سورية لكنها قالت "نعتقد أن المسؤولين عن ذلك يجب أن يحاسبوا".

 

التعليقات