المرصد ينشر تفاصيل الخطة الروسية للجنوب السوري

حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، الخميس، على تفاصيل الطروحات التي قدّمتها روسيا بشأن مستقبل الجنوب السوري.

المرصد ينشر تفاصيل الخطة الروسية للجنوب السوري

جنود روس في سورية (أ ب)

حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، الخميس، على تفاصيل الطروحات التي قدّمتها روسيا بشأن مستقبل الجنوب السوري.

وتجلت هذه الطروحات، وفق المرصد، بخروج عددٍ من الفصائل المقاتلة المحسوبة على هيئة تحرير الشام ("النصرة" سابقًا) وتنظيم الدولة الإسلاميّة ("داعش")، إلى وجهة تحدد لاحقًا، على أن تنخرط الفصائل المقاتلة والإسلامية ضمن هيكلين رئيسيّين، أحداهما في المنطقة الشرقية لمحافظة درعا، والآخر في المنطقة الغربية منها، حيث ستعمل إلى جانب الشرطة الروسية تحت مسمى "قوّات محلية".

وبموجب الاتفاق، سيتعهد الروس بعدم دخول قوات النظام إلى المدن والبلدات، على أن تعود مؤسسات الدولة إلى العمل من جديد ويتم رفع علم النظام السوري "المعترف به دوليًا"، بالإضافة إلى انتشار قوّات النظام على كامل الحدود مع الجولان السوري المحتل والأردن، بالإضافة لفتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن، كما سيتم خروج المقاتلين الموالين لقوات النظام من الجنسيات غير السورية. وقدّر المرصد عددهم بنحو 500 عنصر من حزب الله ومستشارين إيرانيين في مثلث درعا – القنيطرة – ريف دمشق الجنوبي الغربي.

ولفت المرصد إلى وجود معلومات عن وجود أكثر من الآلاف من المقاتلين من جنسية غير سورية، يحملون هويّات النظام وينتشرون في الجنوب السوري على أنهم قوات نظام أو مسلحين موالين لها من الجنسية السورية.

ونشر المرصد السوري، عصر اليوم، معلوماتٍ عن مفاوضات تجري بين أطراف إقليمية وأخرى دولية، حول الوضع الراهن والمستقبلي للقوى العسكرية العاملة في ريفي درعا والقنيطرة، وأفادت المعلومات بأن مشاورات أردنية – أميركيّة – روسيّة تجري في عدة نقاط تتعلق ببقاء الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في درعا، مقابل تسليم أسلحتها المتوسطة والثقيلة ودخول الشرطة العسكرية الروسية وعدم دخول أية قوة أو عناصر تابعين للقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني، وأن يجري تسليم النقاط الحدودية إلى شرطة النظام وحرس حدودها، كما ستدار المنطقة من قبل مجالس محلية سيجري تشكيلها من سكان المنطقة.

وتشهد محافظة درعا ومحافظة القنيطرة المجاورة لها، منذ الـ 25 من أيّار / مايو الجاري، بد قوات النظام الحشد عسكريًا في المنطقة، إذ رصد المرصد السوري خلال الأيام الفائتة قيام قوات النظام بمواصلة حشدها واستقدامها التعزيزات العسكرية من عناصرها والمسلحين الموالين لها، في تحضر لعملية عسكرية في محافظتي درعا والقنيطرة بالجنوب السوري، الذي يشهد هدنة ووقفاً للأعمال القتالية منذ تموز الفائت من العام 2017، حيث وصلت التعزيزات إلى ريف القنيطرة الشمالي وريف درعا، في تحضر لعملية عسكريّة، من المرتقب أن تبدأ في حال عدم التوصل لاتفاق مع فصائل الجنوب السوري.

كما رصد المرصد السوري، في وقت سابق، قيام فصائل ريف درعا، ضمن المدينة وريفها، بتنفيذ عمليات تحصين، لنقاط انتشارها وتمركزها، ووضع الدشم وتجهيز الآليات العسكرية والأسلحة ومد نقاط ومواقع الفصائل بالأسلحة والذخيرة، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية التحصين هذه تأتي في تحضر لعملية عسكرية مرتقبة، يلوّح بها النظام والروس في محافظة درعا والجنوب السوري، حيث شملت التحصينات مواقع الفصائل في ريف القنيطرة، ضمن عملية التحضر لقتال عنيف قد تبدأه قوات النظام مع حلفائها في أي وقت خلال الأيام المقبلة، على الرغم من خضوع الجنوب السوري لهدنة روسية – أميركيّة – أردنية، منذ الـ 9 من تموز / يوليو من العام الفائت 2017.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد رصد، خلال الأيام الفائتة، إلقاء مروحيات تابعة للنظام بدفع روسي، لمنشورات فوق محافظة درعا، دعت عبرها المواطنين والمقاتلين إلى "الانضمام للمصالحة وتسوية أوضاعهم والمساعدة في وقف نزيف الدم"، وتبعها تشكيل فصائل عاملة في درعا والقنيطرة لجيش الإنقاذ، حيث نشر المرصد السوري، يوم الجمعة الفائت، أنه رصد تحليق مروحيات في سماء محافظة درعا، وإلقاءها لمنشورات ورقية مكتوبة، كتحذير للفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في المحافظة.

التعليقات