الأمم المتحدة تطالب بوقف التصعيد جنوب غربي سورية

دوجاريك: الهجمات أسفرت عن تشريد آلاف المدنيين الذين يتجه أغلبهم صوب الحدود الأردنية. ويشعر الأمين العام أيضا بقلق من المخاطر الكبيرة التي تشكلها تلك الهجمات على أمن المنطقة..

الأمم المتحدة تطالب بوقف التصعيد جنوب غربي سورية

نزوح بسبب القصف (من الأرشيف)

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، يوم الجمعة إن الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، دعا إلى وقف فوري للتصعيد العسكري في جنوب غربي سورية، وذلك بعد أن صعدت القوات الحكومية هجومها على مناطق لقوات المعارضة هذا الأسبوع.

وقال دوجاريك في بيان إن هذه "الهجمات أسفرت عن تشريد آلاف المدنيين الذين يتجه أغلبهم صوب الحدود الأردنية. ويشعر الأمين العام أيضا بقلق من المخاطر الكبيرة التي تشكلها تلك الهجمات على أمن المنطقة".

وكانت قد حثت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، روسيا، الجمعة، على ممارسة نفوذها لدى النظام السوري "ليتوقف" عن انتهاك اتفاق خفض التوتر في جنوب غربي سورية.

وقالت في بيان "يجب وقف انتهاكات النظام السوري" لاتفاق خفض التوتر في جنوب غربي سورية، مضيفة "نتوقع أن تقوم روسيا بدورها في تنفيذ وضمان اتفاق خفض التوتر الذي ساعدت في وضعه" و"استخدام نفوذها لوضع حد لهذه الانتهاكات التي يرتكبها النظام السوري وكل زعزعة للاستقرار في الجنوب الغربي وعبر سورية".

وحذرت السفيرة الاميركية من أنه "في النهاية، ستكون روسيا مسؤولة عن أي تصعيد جديد في سورية".

وكان الاتحاد الاوروبي ندد في وقت سابق، الجمعة، بالهجوم الذي يشنه النظام السوري في محافظة درعا الخاضعة بغالبيتها لسيطرة فصائل معارضة، ودعا حلفاء دمشق إلى وقف الاعمال القتالية لتجنب مأساة إنسانية.

وقد نزح اكثر من 12 ألف شخص خلال الأيام الثلاثة الماضية من محافظة درعا إثر قصف للنظام، بحسب ما اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.

واعلنت الامم المتحدة ان هذا الهجوم يهدد أكثر من 750 ألف شخص في المنطقة.

وعلى صلة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وقياديون في المعارضة، الجمعة، إن طائرات هليكوبتر تابعة للحكومة السورية أسقطت براميل متفجرة على مناطق تسيطر عليها المعارضة في جنوب غربي البلاد للمرة الأولى منذ عام في تحد لمطالب أميركية بوقف الهجوم.

وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة المنطقة الواقعة على الحدود مع الأردن ومع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وشرع الجيش في تصعيد هجومه هناك هذا الأسبوع مهددا منطقة "لخفض التصعيد" اتفقت عليها الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي.

ويركز الهجوم على عدة بلدات خاضعة للمعارضة خاصة بصر الحرير الواقعة شمال شرقي مدينة درعا ويهدد بشطر منطقة خاضعة للمعارضة تمتد شمالا إلى أراض تسيطر عليها الحكومة السورية.

وقال المرصد ومقره بريطانيا إن طائرات الهليكوبتر أسقطت أكثر من 12 برميلا متفجرا على المنطقة مما تسبب في أضرار مادية دون خسائر بشرية.

ورغم أن قوات النظام استخدمت القصف المدفعي والصاروخي بشكل مكثف فإنها لم تلجأ بعد لدرجة من القوة الجوية كانت عاملا حاسما في استعادتها لمناطق أخرى من قبضة المعارضة. ويقول مقاتلو معارضة إن الطائرات الحربية الروسية لم تشارك.

ونقل عن السفير الروسي لدى لبنان، ألكسندر زاسبيكين، قوله إن الجيش السوري يستعيد الجنوب الغربي بمساعدة من موسكو. مضيفا "نحن نقول إن الجيش السوري الآن بدعم من القوات الروسية يستعيد أرضه في الجنوب وإعادة بسط سلطة الدولة السورية".

وأضاف "لا مبرر لإسرائيل للقيام بأي عمل من شأنه تعطيل مكافحة الإرهاب".

التعليقات