الجنوب السوري: مواصلة القصف والمعارك ومفاوضات بوساطة أردنية

استؤنفت المحادثات بين المعارضة السورية ومفاوضين روس في سبيل التوصل إلى وقف إطلاق نار في بلدة تسيطر عليها قوات المعارضة بجنوب غرب البلاد وذلك بوساطة أردنية، بحسب ما نقلت "رويترز" اليوم، الأحد، متحدث باسم المعارضة.

الجنوب السوري: مواصلة القصف والمعارك ومفاوضات بوساطة أردنية

تدخّل الأردن لمحاولة "الحد من العنف ووقف موجة أخرى من النزوح عبر حدوده مع سورية"، اليوم الأحد، وذلك عبر التوسط لإجراء جولة جديدة من المحادثات بين المعارضة السورية وروسيا، الحليفة الرئيسية لحكومة نظام الأسد،  بهدف التوصل إلى "هدنة في جنوب غرب البلاد".

وفشلت المحادثات في مدينة بصرى الشام، يوم أمس، السبت، مع استعادة القوات الحكومية السورية مزيدا من الأرض خلال حملتها، وانهيار خطوط المعارضة في بعض المناطق وقبول العديد من البلدات والقرى بسيادة القوات النظامية بعد قصف مكثف.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن حدة القتال والقصف تراجعت ليل السبت، لكن القتال تجدد اليوم الأحد، حول مدينة طفس الواقعة شمال غربي مدينة درعا، مدعوما بضربات جوية مكثفة.

المعارضة: ثبات أسطوري لقواتنا أمام الهجمة

ياتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه فصائل المعارضة السورية، أنها كبدت قوات النظام خسائر فادحة بالعتاد والأرواح على جبهات عدة في درعا.

وذكرت غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري، التي تمثل مفاوضي الجيش السوري الحر، على موقعها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "المعارك العنيفة ما زالت تدور رحاها بين قواتنا ومليشيات الأسد وإيران على مختلف المحاور في درعا، في ظل ثبات أسطوري لقواتنا أمام تلك الهجمة، وقصف هستيري من تلك المليشيات يستهدف مناطق المدنيين في نوى وأحياء درعا البلد وعدد من القرى والبلدات شرقي درعا".

وأوضحت غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري، أن مقاتليها تمكنوا من "تدمير دبابة من نوع T72 لقوات النظام على جبهة الطيرة، شرقي مدينة نوى، في غرب درعا، إضافة إلى تدمير دبابة أخرى بالقرب من منطقة تل السمن، خلال صد محاولة تقدم لقوات النظام إلى المنطقة، أسفرت عن سقوط عدد من عناصره بين قتيل وجريح"، مشيرة إلى مقتل أكثر من 30 وجرح ما يزيد عن مئة عسكري من قوات النظام بالمعارك الدائرة في مدينة نوى.

وأضافت الغرفة أنه "تم رصد مجموعة من مليشيا الأسد وإيران، حاولت التسلل من خربة المليحة، بالقرب من بلدة كفر شمس، شمال درعا، وحاولت قطع الطريق بين بلدتي عقربا وكفر شمس، وقد اشتبكت قواتنا مع تلك المجموعة وقتلت عدداً من عناصرها وجرحت آخرين".

المعارضة السورية تستأنف محادثات مع الروس بعد وساطة أردنية

واستؤنفت، اليوم المحادثات بين المعارضة السورية ومفاوضين روس في محاولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في بلدة تسيطر عليها قوات المعارضة بجنوب غرب البلاد وذلك بوساطة أردنية، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم المعارضة.

ونقلت "رويترز" عن المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية، إبراهيم الجباوي، اليوم، قوله، إن فريق المعارضة استأنف المحادثات مع ضباط روس، اليوم، بعد جهود وساطة من الأردن الذي يسعى إلى وقف إطلاق النار.

وأشار إلى "استئناف المفاوضات بين الجانب الروسي وجانب الثوار في الجنوب السوري بوساطة أردنية".

ويعكف الأردن، القلق من اندلاع العنف على حدوده الشمالية، على تسهيل المحادثات بين فصائل المعارضة من الجيش السوري الحر وروسيا بشأن اتفاق يوقف القتال.

وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن المملكة تبذل جهودا دبلوماسية مكثفة مع كل أطراف الصراع للمساعدة في التوصل لوقف إطلاق نار يخفف من معاناة النازحين.

ودفعت الحملة العسكرية التي شنها جيش النظام السوري، الشهر الماضي، على المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في جنوب غرب البلاد عشرات الآلاف للنزوح نحو الحدود مع الأردن وآلافا آخرين نحو الحدود مع مرتفعات الجولان السوري المحتل.

ضربات جوية

وقالت الأمم المتحدة إن الضربات الجوية على جنوب غرب سورية منذ بدء الهجوم قبل أسبوعين أسفرت عن نزوح ما لا يقل عن 160 ألف شخص.

وقال عمال إنقاذ إن عشرة مدنيين على الأقل قتلوا جراء إلقاء قنابل على قرية غصم التي تسيطر عليها المعارضة، اليوم، ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما يربوا على 103 مدنيين قتلوا منذ تصعيد القتال منذ يوم 19 حزيران/يونيو.

وطلب كثير من الفارين اللجوء على امتداد الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل. وأعلن الأردن، الذي يستضيف ما يزيد على نصف مليون لاجئ سوري، وكذلك إسرائيل استمرار غلق حدودهما.

 

التعليقات