سورية: قصف صاروخي إيراني ردا على هجوم الأحواز

قال الحرس الثوري الإيراني اليوم، الاثنين، إنه أطلق صواريخ باليستية على مناطق شرقي سورية لاستهداف مسلحين يتهمون بالوقوف وراء الهجوم على عرض عسكري في مدينة الأحواز. وهذا ثاني هجوم صاروخي للحرس الثوري في سورية خلال أكثر من عام

سورية: قصف صاروخي إيراني ردا على هجوم الأحواز

متظاهران في طهران احتجاجا على الهجوم في الأحواز (أ.ب.)

قال الحرس الثوري الإيراني اليوم، الاثنين، إنه أطلق صواريخ باليستية على مناطق شرقي سورية لاستهداف مسلحين يتهمون بالوقوف وراء الهجوم على عرض عسكري في مدينة الأحواز. وهذا ثاني هجوم صاروخي للحرس الثوري في سورية خلال أكثر من عام.

وذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية، أن الحرس الثوري أطلق ستة صواريخ من طراز "ذو الفقار" و"قائم" والتي يتراوح مداهما بين 750 إلى 800 كيلومتر. وذكر التلفزيون الرسمي أن إيران شنت أيضا هجمات من طائرات بدون طيار على الموقع بعد ذلك.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الصواريخ أصابت بلدة هجين، الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وهي واحدة من الجيوب القليلة التي لا زالت في قبضة التنظيم بسورية.

وقال التلفزيون الإيراني ووكالة الأنباء الرسمية إيرنا، إن الهجمات تسببت بمقتل وإصابة مسلحين في سورية، دون الخوض في تفاصيل.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة أسوشيتد برس إن الصواريخ الإيرانية استهدفت بلدة هجين، الواقعة شمالي مدينة البوكمال مباشرة. وأضاف أن انفجارات قوية هزت المنطقة في الساعات الاولى صباح اليوم، وسمع دويها شرق نهر الفرات.

وأظهر التلفزيون الرسمي صورا لأحد الصواريخ كتب عليه "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، الموت لآل سعود." كما كتب على صاروخ آخر "أقتل أولياء الشيطان"، في إشارة إلى آية في القرآن تتحدث عن محاربة "الكفار."

وأثار إطلاق الصواريخ مزيدا من الارتباك حول الجهة التي نفذت الهجوم على عرض عسكري في مدينة الأحواز الإيرانية في 22 سبتمبر/أيلول، والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 24 شخصًا وجرح أكثر من 60 آخرين.

واتهمت إيران في البداية انفصاليين عرب بشن الهجوم، الذي أطلق فيه مسلحون يرتدون زي الجيش النار على حشود ومسؤولين كانوا يشاهدون العرض بمدينة الأحواز جنوب غربي البلاد. كما أعلن انفصاليون عرب مسؤوليتهم وأفصحوا عن هوية أحد المهاجمين الذي تبين أنها صحيحة في نهاية المطاف. كما تبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم، دون تقديم أدلة واضحة على أنه من نفذه.

التعليقات