واشنطن نقلت مشتبهين بالانتماء لـ"داعش" من سورية إلى العراق

كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، عن نقل الولايات المتحدة الأميركية مواطنين أجانب يشتبه بانتمائهم لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، من سورية إلى العراق

واشنطن نقلت مشتبهين بالانتماء لـ

قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة (أ ب)

كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، عن نقل الولايات المتحدة الأميركية مواطنين أجانب يشتبه بانتمائهم لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، من سورية إلى العراق، دون اعتبار ما يحمله ذلك من "خطر تعريضهم للتعذيب أو محاكمتهم بشكل غير عادل". وذلك في تقرير نشرته المنظمة، اليوم الأربعاء، عبر موقعها الإلكتروني.

ونقل التقرير عن مراقبين مستقلين حضروا 4 محاكمات في قضايا تتعلق بالإرهاب، بالعاصمة العراقية بغداد، قولهم إن العديد من المتّهمين الأجانب، وخصوصا من فرنسا وأستراليا ولبنان، "جرت محاكمتهم في العراق، استنادا، جزئيا على الأقل، لانتمائهم المفترض لتنظيم داعش".

وأضاف أنه "خلال المحاكمات، قال هؤلاء المتهمين إنهم اعتقلوا في سورية قبل نقلهم إلى العراق".

ووفق المصدر نفسه، فإن البعض من هؤلاء المتهمين قالوا إن "حقهم في محاكمة مناسبة قد انتهك، فيما قال اثنان آخران إنهما تعرضا للتعذيب في العراق".

بينما "جرى أيضا نقل متهم خامس، وهو فلسطيني من قطاع غزة، من شمال غربي سورية إلى مكان احتجاز في العراق"، غير أن المنظمة لفتت إلى أنها "لا تعرف إن وُجّه إليه اتهام أم لا".

وأكد التقرير أن نقل بلد ما لشخص موقوف إلى مكان آخر قد يواجه فيه خطر التعرض للتعذيب أو المعاملة السيئة، "يخالف القانون الدولي".

ونقل التقرير عن مدير مكافحة الإرهاب في المنظمة، نديم حوري، تأكيده أنه "من المهم محاكمة المشتبه بانتمائهم لـ'داعش'، لكن العدالة لا تتحقق عبر نقل الموقوفين إلى وضعيات يواجهون فيها خطر التعرض لسوء المعاملة".

وأضاف حوري: "يجب ألا تنقل الولايات المتحدة المشتبه بانتمائهم لداعش من سورية إلى العراق أو أي بلد آخر، إذا كان ذلك يعرّضهم لخطر التعذيب أو لمحاكمة غير عادلة".

ولفتت المنظمة إلى أن الولايات المتحدة لم تُجِب بعد على رسالتها التي وجهتها إليها في 10 أيلول/سبتمبر الماضي، وتتضمن طلب توضيحات حول سياسة واشنطن بشأن نقل المحتجزين.

التعليقات