سورية: وجود مدنيين يعيق السيطرة على آخر جيب لداعش

قوات سورية الديمقراطية تقول إن وجود مدنيين في آخر جيب يخضع لتنظيم الدولة الإسلامية في شرقي سورية يعيق تقدمها لحسم المعركة

سورية: وجود مدنيين يعيق السيطرة على آخر جيب لداعش

عناصر "قسد" (أب)

قالت قوات سورية الديمقراطية (قسد)، الليلة الفائتة، إن وجود مدنيين في آخر جيب يخضع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شرقي سورية يعيق تقدمها لحسم المعركة.

يشار إلى داعش بات محاصرة في بلدة الباغوز، ويقتصر وجوده، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، على أنفاق يتوارى داخلها.

ونقلت "فرانس برس" عن المتحدث باسم قسد في دير الزور، عدنان عفرين، قوله إن هناك مدنيين بأعداد كبيرة في البقعة الأخيرة التي تقع تحت سيطرة داعش. وبحسبه فإن الحديث عن "نساء وأطفال من عوائل داعش، وهم موجودون في الأقبية تحت الأرض وفي الأنفاق".

وقال عفرين إن "هذه كانت المفاجأة الكبرى لنا. لم نتوقع هذا العدد، وإلا لما كنا استأنفنا الحملة" السبت الماضي.

وكانت قد بدأت قسد، المؤلفة من فصائل كردية وعربية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، السبت الماضي، هجومها الأخير ضد عناصر داعش بعد توقف استمر أكثر من أسبوع للسماح للمدنيين بالخروج.

وأوضح عفرين أن البحث "لا يزال جاريا عن الأنفاق، ويتم التعامل معها بطرق متعددة منها الإغلاق أو التفجير".

وأشار إلى أن "الحملة لم تتوقف لكن الضرب العشوائي توقف" لافتا إلى أن "مقاتلي داعش يختبئون بين المدنيين، بعدما خلعوا اللباس العسكري وارتدوا اللباس المدني".

وأشار مدير المركز الإعلامي لقسد، مصطفى بالي، إلى أن قواتهم تعمل على "إجلاء" من تبقى من مدنيين داخل الباغوز، لافتا إلى أن مدنيين "يحاولون الخروج من دون أن يتمكنوا من ذلك".

كما نقلت الوكالة عن المتحدث باسم التحالف الدولي، شون راين، قوله اليوم إنه "تستمر المعارك... لكننا لا نزال نرى مئات المدنيين يحاولون الفرار إلى بر الأمان".

وبحسبه، فإن منطقة باغوز "تحتوي على العديد من الأنفاق ما يؤدي إلى إبطاء العمليات، إذ يتعين على قوات سورية الديموقراطية تطهير المناطق من العبوات المفخخة، ولا تزال ترصد إقدام مقاتلي التنظيم على تفجير ستراتهم الناسفة ومهاجمة مواقعها بسيارات ودراجات نارية محملة بمواد متفجرة".

ونقل التحالف عن مدنيين تمكنوا من الفرار أن "التنظيم يستخدم المدنيين كدروع بشرية، ويقتل المدنيين الأبرياء لترهيب الآخرين ومنعهم من المغادرة".

إلى ذلك، استبق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، إعلان قوات سورية الديموقراطية حسم المعركة ضد التنظيم في شرقي سورية بإعلانه أمام وسائل الإعلام في البيت الأبيض أن "هناك الكثير من البيانات المهمة المرتبطة بسورية ونجاحنا في القضاء على الخلافة وسيتم الإعلان عنها في غضون 24 ساعة".

التعليقات