سورية: مقبرة جماعية في الرقة تضم 3500 جثة

عثر في مدينة الرقة السورية التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، مؤخرا، على مقبرة جماعية تضم ما يقدر بنحو 3500 جثة

سورية: مقبرة جماعية في الرقة تضم 3500 جثة

صورة توضيحية (أ ب)

عثر في مدينة الرقة السورية التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، مؤخرا، على مقبرة جماعية تضم ما يقدر بنحو 3500 جثة.

وبحسب "فرانس برس"، فإن الحديث عن جثث دفنت على عمق قدمين، تحت أرض زراعية على مشارف مدينة الرقة، وتعتبر هذه المقبرة الجماعية الأكبر والأقدم حتى الآن.

وكان قد علم رجال الإنقاذ بموقع هذه المقابر في ضاحية الفخيخة الزراعية الشهر الماضي، أي بعد أكثر من عام على سيطرة القوات المدعومة من الولايات المتحدة على مدينة الرقة التي كان يسيطر عليها داعش، ومع اقتراب هذه القوات من السيطرة على آخر بقعة لمقاتلي التنظيم في الباغوز جنوبا.

وبحسب التقرير، فإن عشرات أكوام التراب انتشرت على جانب من أرض الفخيخة الزراعية، لتدل على أكثر من 120 جثة تم نبشها من قبل فريق الاستجابة السريعة التابع لجهاز الدفاع المدني في الرقة.

ونقلت عن أسعد محمد (56 عاما) مساعد الطب الشرعي في الموقع "هذه قبور فردية، وهناك بجانب الشجر، المقابر الجماعية حيث دفن من تم إعدامهم على يد داعش".

وأضاف "هذه المقبرة حدودها من 2500-3000 جثة، بينما المقبرة الخاصة تحتوي حوالى 900 إلى 1100 شخص. المجمل هو على الأقل 3500 شخص".

وقد تم تحديد ثماني مقابر جماعية أخرى على مشارف المدينة الواقعة شمال سورية، بما فيها واحدة أطلق عليها اسم "بانوراما" تم إخراج أكثر من 900 جثة منها.

وقال محمد "الفخيخة هي أكبر مقبرة جماعية في منطقة الرقة، وهي من بداية وجود التنظيم في المحافظة".

منذ أن بدأ قسم الرقة عمله في كانون الثاني/ يناير 2018، قام بنبش أكثر من 3800 جثة، بحسب تركي العلي المشرف على الفوج.

ومن بين تلك الجثث تم التعرف على 560 منها، وتسليمها إلى أقاربها لدفنها بالشكل اللائق، بحسب ما صرح لوكالة فرانس برس.

وقد يساعد موقع الفخيخة في تحديد هوية عدد أكبر من الآلاف الذين لا يزال مصيرهم مجهولا، ومن بينهم أجانب أسرهم تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال العلي "لقد سمعنا روايات من سكان الفخيخة أنهم كانوا يشاهدون حشدا كبيرا ومعهم شخص يرتدي بدلة برتقالية"، في إشارة إلى الملابس التي كان التنظيم يجبر الأسرى الذين يعدمهم على ارتدائها.

وكان الصحافي الأميركي جيمس فولي يرتدي بدلة بهذا اللون عند مقتله، ويعتقد محللون أن صورا من مقتله تدل على أنه ربما قُتل في مناطق الرقة.

ويعتقد أن أسيرة أخرى هي الأميركية كايلا مولر قتلت قرب الرقة كذلك. ولم يتم العثور على جثتيهما.

وتقول سارة كيالي من منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن "هذه القبور الجماعية تحمل أجوبة عن مصير الأشخاص الذين أعدمهم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية، والذين قتلوا في غارات جوية للتحالف، أو المفقودين".

ومع اقتراب انتهاء المعركة مع تنظيم الدولة الإسلامية في آخر المناطق التي يسيطر عليها، فلا يزال هناك الكثير من العمل الواجب القيام به، بحسب كيالي.

وتضيف "مهما حاولوا الإنكار، فإن العمل ضد داعش لم ينته بعد. ومن المرجح أن العمل الصعب قد بدأ للتو".

التعليقات