مقتل 22 مدنيا بقصف لمدفعية النظام بشمال سورية

قتل 22 مدنيا على الأقل بينهم ثمانية أطفال، وأصيب العشرات بجروح في قصف مدفعي لقوات النظام على محافظة أدلب ومناطق محاذية لها في شمال غرب سورية في غضون الـ24 ساعة الأخيرة، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس.

مقتل 22 مدنيا بقصف لمدفعية النظام بشمال سورية

(أ ب)

قتل 22 مدنيا على الأقل بينهم ثمانية أطفال، وأصيب العشرات بجروح في قصف مدفعي لقوات النظام على محافظة إدلب ومناطق محاذية لها في شمال غرب سورية في غضون الـ24 ساعة الأخيرة، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس.

وذكر المرصد، ومقره بريطانيا، أن القوات الحكومية استهدفت عدة مواقع بالمدفعية وأن نحو نصف القتلى دون الثامنة عشرة.

وتتعرض محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، لتصعيد في القصف المدفعي والجوي منذ أسابيع، رغم سريان اتفاق روسي تركي منذ أيلول/سبتمبر، اتهمت دمشق الخميس أنقرة بـ"التلكؤ" في تنفيذه.

وأفاد مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس عن "مقتل 12 مدنيا الخميس بينهم ثلاثة أطفال، جراء قصف مدفعي طال مدينة كفرنبل" في محافظة إدلب. كما تسبب قصف صاروخي بمقتل طفل آخر في مدينة معرة النعمان، وفق المرصد.

وجاءت هذه الحصيلة غداة "مقتل تسعة مدنيين بينهم أربعة أطفال في قصف لقوات النظام استهدف بلدات عدة في ريفي حماة الشمالي وحلب الغربي المجاورين لإدلب.

وتخضع إدلب مع أجزاء من محافظات مجاورة لاتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا في سوتشي، نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومترا، على خطوط التماس بين قوات النظام، وهيئة تحرير الشام ومجموعات أخرى صغيرة. إلا أنه لم يتم استكمال تنفيذه بعد.

وتصاعد القتال في شمال غرب سورية هذا العام على جبهة القتال بين القوات المؤيدة للنظام، وأكبر مساحة من الأراضي لا تزال تحت سيطرة المعارضة.

وأدى هذا التصعيد، وفق ما أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة الخميس إلى نزوح أكثر من 86 ألف شخص خلال الشهرين الماضيين. كما تسبب مقتل تسعين مدنيا، نصفهم من الأطفال تقريبا، جراء القصف والغارات والعبوات الناسفة في محافظة إدلب وريف حماة الشمالي خلال الشهر الماضي.

وتخضع المنطقة لاتفاق وقف إطلاق نار أبرم بين روسيا وتركيا في أيلول/سبتمبر للحيلولة دون عملية عسكرية كبيرة، تشنها قوات النظام لاستعادة شمال غرب سورية. وموسكو هي أقوى حلفاء الحكومة بينما تدعم تركيا بعض جماعات المعارضة.

وتقول الأمم المتحدة إن شمال غرب سورية، الذي يضم محافظة إدلب وأجزاء من محافظتي حماة وحلب، موطن لنحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم نازحون بالفعل.

وفي بداية العام انتزعت جماعات مسلحة في شمال غرب البلاد السيطرة على معظم المنطقة من فصائل معارضة أخرى. ويسيطر مقاتلو المعارضة الذين تدعمهم تركيا على جيب مجاور في شمال محافظة حلب، حيث لا معارك قائمة مع النظام.

 

التعليقات