أنس العبدة رئيسًا للائتلاف السوري المعارض

انتخب الائتلاف السوري المعارض، يوم السبت، أنس العبدة، رئيسا له، في اجتماعات الهيئة العامة الـ46 في مدينة إسطنبول بتركيا، إذ أيّد 75 عضوا، من أصل 82 يشكلون الهيئة العامة للائتلاف، انتخاب العبدة، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وتمكن العبدة، وهو المرشح الوحيد للرئاسة، ورئيس سابق للائتلاف قبل 3 سنوات، من الفوز بأغلبية الأصوات، في الانتخابات التي تم تأجيلها في اجتماعات الهيئة العامة السابقة، بسبب التطورات الحاصلة في منطقة خفض التصعيد، وخروقات النظام وحلفائه بالمنطقة.

وقال العبدة في تغريدة كتبها عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لم يكن القرار سهلا بتحمُّل مسؤولية رئاسة الائتلاف في فترة دقيقة وصعبة، لكنْ سنخوضُ التحدي بتعاون ودعم من أثق بحكمتهم وصلابة مواقفهم، ليكون الائتلاف بحق ممثلاً لقوى الثورة والمعارضة، سعياً لتوحيد كلمتنا وتشكيل رأي عام ضاغط نكون فيه فاعلين في المشهد السوري الثوري والسياسي".

وانتُخِب عبد الباسط عبد اللطيف، أمينا عاما للائتلاف، خلفا للأمين العام السابق، نذير الحكيم، بحصوله على 75 صوتا، فيما فاز بمنصب نائب الرئيس كل من ديما موسى بـ54 صوتا عن المقعد النسائي، وعبد الحكيم بشار بـ67 صوتا عن المجلس الكردي، وعقاب يحيى بـ68 صوتا.

وبانتخابه السبت، يخلف العبدة الرئيس السابق عبد الرحمن مصطفى، الذي انتهت مهامه قبل شهرين، ولكن تم تأجيل الانتخابات.

وُلد العبدة، الذي تولى رئاسة الائتلاف في العام 2016 أيضا، في دمشق عام 1967، ودرس الجيولوجيا في جامعة اليرموك بالأردن، وحصل على درجة الماجستير في الجيوفيزياء، ثم انتقل إلى بريطانيا، حيث عمل في مجال الإدارة التقنية.

وأسس العبدة، حركة العدالة والبناء من لندن عام 2006، بوصفها حركة سورية معارضة لنظام بشار الأسد، وأصبح رئيسا لإعلان دمشق في المهجر.

وكّثف العبدة، بعدها جهوده لتوحيد المعارضة السورية، وكان من مؤسسي المجلس الوطني السوري عام 2011، ثم عضوا في الأمانة العامة فيه، فيما شارك في تأسيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة عام 2012.