العملية العسكرية التركية بسورية: اجتماعان طارئان لمجلس الأمن والجامعة العربية

جامعة الدول العربية تعقد اجتماعا، بعد غد، "لبحث العدوان التركي على سورية"، ومجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا مغلقا، اليوم، والأردن يدين العدوان ويطالب تركيا بوقفه فورا

العملية العسكرية التركية بسورية: اجتماعان طارئان لمجلس الأمن والجامعة العربية

سوريون ينزحون إثر العملية العسكرية التركية في سورية، أمس (أ.ب.)

تعقد جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا، بعد غد السبت، في أعقاب العملية العسكرية التركية في الأراضي السورية، بادعاء مهاجمة القوات الكردية في شمال البلاد.

وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربيّة، حسام زكي، في بيان، إنّه تقرَّر عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجيّة العرب، السّبت 12 تشرين الأوّل/أكتوبر الحالي، بناء على طلب مصر، وذلك "لبحث العدوان التُركي على الأراضي السوريّة".

وبدأت تركيا، بعد ظهر أمس الأربعاء، هجوماً واسعاً على مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق سورية، في خطوة تلت حصول أنقرة على ضوء أخضر من واشنطن، التي سحبت قوّاتها من نقاط حدودية. وبعد مواقف أميركيّة متناقضة إزاء الهجوم، اعتبر الرئيس دونالد ترامب العملية التركية "فكرة سيّئة". وقال إنّ واشنطن "لا توافق على هذا الهجوم".

ويعقد مجلس الأمن الدولي أيضاً اجتماعاً طارئاً مغلقاً، اليوم، لبحث الهجوم، بناء على طلب بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا وبريطانيا.

وطالب الأردن، الليلة الماضية، بوقف الهجوم التركي، معبرا عن إدانته لكل "عدوان" يهدد وحدة سورية. وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في تغريدة على "تويتر" إنه "نطالب تركيا بوقف هجومها على سورية فورا، ونرفض أي انتقاص من سيادة سورية وندين كل عدوان يهدد وحدتها".

وأضاف الصفدي أن "حل الأزمة السورية سياسيا بما يحفظ وحدة سورية وتماسكها وحقوق مواطنيها ويخلصها من الإرهاب وخطره، هو سبيل تحقيق الأمن لسورية وجوارها".

وتسببت العملية العسكرية التركية بنزوح آلاف المدنيين. وهذا ثالث هجوم تشنّه تركيا مع فصائل سوريّة موالية لها في شمال سورية، بعد هجوم أوّل في العام 2016 سيطرت بموجبه على مدن حدودية عدّة، وثان في العام 2018 سيطرت على أثره على منطقة عفرين في شمال سورية.

التعليقات