الولايات المتحدة تتراجع جزئيًا عن الانسحاب من سورية

أكّد وزير الدفاع الأميركيّ، مارك إسبر، اليوم، الجمعة، أن الولايات المتحدة ستترك بعضًا من قواتها في سورية في مناطق محاذية لحقول النفط، شرقيّ البلاد.

الولايات المتحدة تتراجع جزئيًا عن الانسحاب من سورية

مارك إسبر (أ ب)

أكّد وزير الدفاع الأميركيّ، مارك إسبر، اليوم، الجمعة، أن الولايات المتحدة ستترك بعضًا من قواتها في سورية في مناطق محاذية لحقول النفط، شرقيّ البلاد.

وقال إسبر إن الولايات المتحدة ستستخدم "قوات ميكانيكية" من عربات مدرعة قد تتضمن دبابات، للمساعدة في "حماية" حقول النفط السورية، "ومنع مقاتلي تنظيم ’الدولة الإسلامية’ من السيطرة عليها".

ورفض الوزير، الذي يشارك في اجتماعٍ لوزراء دفاع حلف الأطلسي في بروكسل، تقديم مزيد من التفاصيل عن المهمة العسكرية التي تأتي في أعقاب الانسحاب المفاجئ للقوات الأميركية من شمالي سورية، مطلع هذا الشهر بأوامر من الرئيس، دونالد ترامب.

وقال إسبر إنّ القادة الأميركيين "يدرسون كيف بوسعنا أن نعيد قوات إلى المنطقة من أجل ضمان تأمين حقول النفط"، مؤكدًا بيانا سابقا من البنتاغون، وتابع "ستتضمن بعض القوات الميكانيكية – مجددًا، لن أخوض في التفاصيل - لكن المهمة في سورية ستظلّ ما بدأت المهمة في سورية به: لقد كانت دوما بشان هزيمة تنظيم ’الدولة الإسلامية’".

ويأتي التحوّل بالنسبة للقوات الأميركية في سورية بعد أن غرّد ترامب، الخميس، "لن نسمح أبدًا لتنظيم ’الدولة الإسلامية’ المعاد تشكّيله بالاستيلاء على هذه الحقول"، الواقعة في محافظة دير الزور.

وذكرت تقارير إعلامية أميركية، بما في ذلك مجلة "نيوزويك"، نقلا عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم، أن البنتاغون يدرس إرسال نحو 30 دبابة إبرامز وعدد غير محدد من الجنود إلى قاعدة التنف، وهي بلدة في شمالي سورية، بها بالفعل قاعدة عسكرية أميركية.

وفيما كانت القوات الأميركية تسيطر على حقول النفط السورية منذ فترة، أدى قرار سحب القوات الأميركية من شمال شرقي سورية، فجأة، لإثارة السؤال حول أمن هذه القوات المتبقية حول حقول النفط.

ومهد قرار ترامب المثير للجدل الطريق لتركيا العضو في الحلف لشنّ عملية عسكرية لإخراج القوات الكردية التي تعتبرها "إرهابية" من المناطق المحاذية لها.

التعليقات