سورية: مقتل ستة مدنيين جراء ثلاثة تفجيرات في القامشلي

قُتل ستة مدنيين سوريين على الأقل، اليوم الإثنين، جراء تفجير سيارتين ودراجة مفخخة في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية، في شمال شرق البلاد، وذلك بعد وقت قصير من تبني تنظيم "داعش" الإرهابي، قتل كاهن من المدينة مع والده أثناء توجههما

سورية: مقتل ستة مدنيين جراء ثلاثة تفجيرات في القامشلي

أثناء إنقاذ مدنيين سوريين في وقت سابق (أ ب)

قُتل ستة مدنيين سوريين على الأقل، اليوم الإثنين، جراء تفجير سيارتين ودراجة مفخخة في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية، في شمال شرق البلاد، وذلك بعد وقت قصير من تبني تنظيم "داعش" الإرهابي، قتل كاهن من المدينة مع والده أثناء توجههما إلى مدينة دير الزور، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وضربت ثلاثة تفجيرات مدينة القامشلي، استهدف أحدها منطقة مكتظة في سوق وسط المدينة، وثانٍ قرب مدرسة، ما تسبب بمقتل ستة مدنيين على الأقل وإصابة 22 آخرين بجروح، وشوهدت في المدينة سيارات متفحمة ودخان يتصاعد من موقعين على الأقل، بينما عمل مسعفون على نقل الجثث والجرحى وانهمكت سيارات الإطفاء بإخماد النيران، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وتأتي هذه التفجيرات كذلك، عقِب مقتل 8 أشخاص، وإصابة أكثر من عشرين آخرين، بجروح متفاوتة، أمس الأحد، في انفجار سيارة مفخخة في منطقة سيطرة القوات التركية في شمال البلاد، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان.

وأوضحت وزارة الدفاع أن الانفجار وقع في قرية تقع جنوب مدينة تل أبيض السورية الحدودية مع تركيا، في منطقة باتت تحت سيطرة القوات التركية والمقاتلين السورييين التابعين لها بعد هجوم واسع الشهر الماضي.

مقتل كاهن ووالده

وقُتل اليوم، كاهن كنيسة الأرمن الكاثوليك في مدينة القامشلي ووالده، أثناء توجههما إلى دير الزور للإشراف على عملية ترميم كنيسة فيها، بعد تعرضهما لإطلاق نار من مسلحين، وفق المرصد.

وفي وقت لاحق، تبنى تنظيم "داعش" في بيان، تنفيذ الاعتداء. ونشر صورة عن بطاقة الكاهن ويدعى الأب إبراهيم حنا بيدو، صادرة عن أبرشية الأرمن الكاثوليك في شمال شرق سورية.

وتعرضت مناطق في شمال شرق سورية لهجوم شنته أنقرة الشهر الماضي ضد المقاتلين الأكراد، انتهى بسيطرتها على منطقة حدودية بطول نحو 120 كيلومترا.

وأوقفت تركيا هجومها في 23 تشرين الأول/ أكتوبر، بعد وساطة أميركية واتفاق مع روسيا نصّ على أن تسهّل موسكو انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية، التي تصنفها أنقرة "إرهابية"، من منطقة بعمق 30 كيلومتراً من الحدود مع تركيا، كما تم الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة قرب الحدود، تستثني بشكل أساسي مدينة القامشلي.

وغالبا ما تعرضت المدينة لاعتداءات دمويّة عدّة خلال سنوات النزاع، تسبّب أكبرها في تموز/ يوليو 2016، بمقتل 48 شخصا على الأقلّ وإصابة العشرات بجروح وفق المرصد، جرّاء تفجير شاحنة مفخّخة في المدينة، تبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية.

ويتقاسم الأكراد وقوات النظام السيطرة على مدينة القامشلي منذ العام 2012، حين انسحبت قوات النظام تدريجيا من المناطق ذات الغالبية الكردية. 

التعليقات