سورية: مقتل 7 مدنيين بغارات روسية في معرة النعمان

ما لا يقل عن 25 ألف مدني فروا من منطقة إدلب، في شمال غرب سورية، إلى تركيا،، خلال اليومين الماضيين، فيما تكثف القوات السورية والروسية قصفها للمنطقة على منطقة خفض التصعيد في إدلب

سورية: مقتل 7 مدنيين بغارات روسية في معرة النعمان

نازحون يتوجهون للحدود التركية، يوم الخميس الماضي (أ.ب.)

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، الأحد، أن 7 مدنيين قُتلوا بغارة نفذتها طائرات روسية في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، فيما تحدثت تقارير عن نزوح 25 الف مدني من هذه المنطقة باتجاه الحدود التركية.

وقال المرصد أنه رصد "مجزرة نفذتها طائرات حربية روسية باستهدافها تجمعاً للنازحين في أطراف مدينة معرة النعمان بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، حيث استشهد 7 مواطنين جراء هذا الاستهداف، أثناء محاولتهم النزوح إلى مناطق ثانية".

وقالت وكالة الأناضول، اليوم، إن ما لا يقل عن 25 ألف مدني فروا من منطقة إدلب، في شمال غرب سورية، إلى تركيا،، خلال اليومين الماضيين، فيما تكثف القوات السورية والروسية قصفها للمنطقة على منطقة خفض التصعيد في إدلب.

وقال مدير فريق "منسقو استجابة سورية"، محمد حلاج، للأناضول، إن عدد النازحين من منازلهم غير معروف بالتحديد بسبب استمرار الهجمات الجوية والبرية على إدلب دون انقطاع.

وأوضح حلاج، أن الفريق تمكن من تحديد نزوح 25 ألف مدني على الأقل، خلال اليومين الماضيين، من جراء الهجمات التي تشنها قوات النظام وروسيا ومجموعات موالية لإيران. ولفت إلى أن النزوح الأكبر تشهده الأماكن السكنية جنوبي إدلب، وخاصة ريف معرة النعمان.

وتستضيف تركيا حاليا نحو 3.7 مليون لاجئ سوري، وهو أكبر عدد من اللاجئين تستضيفه دولة في العالم، وتخشى وصول موجة جديدة إليها من منطقة إدلب، التي يقطنها ما يصل إلى ثلاثة ملايين سوري. وإدلب هي آخر منطقة كبرى خاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة. وطلبت أنقرة مرارا من حلفائها دعمها في تمويل استضافة اللاجئين.

وتقول وكالات تابعة للأمم المتحدة إن المئات قتلوا هذا العام في هجمات على مناطق سكنية في إدلب. وعلى الرغم من تعهد روسيا بعدم استهداف مناطق خفض الصراع، إلا أن ضربات جوية أسفرت عن مقتل ستة أشخاص في معرة النعمان و11 شخصا في قرى بالمنطقة، أول من أمس.

وتعهد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، باستعادة السيطرة على إدلب مما دفع المزيد من سكانها إلى النزوح صوب تركيا. وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، يوم الخميس الماضي، إن 50 ألف شخص يفرون من إدلب باتجاه حدود سوريا مع تركيا.

ووفقا لوكالة الأناضول، فإن نحو 205 آلاف شخص تركوا منازلهم في منطقة إدلب منذ أوائل تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بسبب الهجمات الروسية والسورية. وأشارت إلى أن المدنيين الفارين توجهوا إلى مناطق في سورية سيطرت عليها تركيا في عمليات عسكرية سابقة أو إلى مناطق أخرى من إدلب.

التعليقات