منعا لـ"تفاقم الكارثة" بسبب كورونا: دعوة أممية إلى وقف لإطلاق النار في سورية

دعت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة حول سورية، اليوم السبت، إلى وقف لإطلاق النار لتفادي "تفاقم الكارثة"، مع ظهور أولى الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

منعا لـ

دمشق (أ ب)

دعت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة حول سورية، اليوم السبت، إلى وقف لإطلاق النار لتفادي "تفاقم الكارثة"، مع ظهور أولى الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

وقال رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينيرو إن "وباء ‘كوفيد 19‘ يشكل تهديدًا مميتًا للمدنيين السوريين. كما أنه سيضرب من دون تمييز وسيكون تأثيره مدمرًا على الأكثر ضعفًا في غياب إجراءات وقائية عاجلة".

وسجلت دمشق حتى الآن خمس إصابات بكورونا المستجد، فيما لم تُسجل أي حالات في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في محافظة إدلب وشمال حلب، أو في مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق البلاد.

واتخذ النظام السوري سلسلة الإجراءات التي وصفها بالاحترازية في الأسبوعين الأخيرين، تضمنت إعلان حظر تجول ليلي، وإغلاق المدارس والجامعات والمقاهي والأسواق ودور العبادة وغيرها.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد دعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم"، كما دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسن إلى وقف شامل لإطلاق النار في البلاد لتركيز الجهود على مكافحة جائحة الكورونا.

وقال بينيرو "لتفادي المأساة التي تلوح في الأفق، يجدر بالأطراف الاستجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص لوقف إطلاق النار، وإلا سيحكم على عدد كبير من المدنيين بموت يُمكن تفاديه".

واستنزفت سنوات من النزاعات المسلحة المنظومة الصحية في أنحاء سورية، مع دمار المستشفيات ونقص الكوادر الطبية، إلا أن الوضع يبدو أكثر هشاشة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن 70 في المئة من العاملين في المجال الصحي غادروا سورية، حيث 64 في المئة من المستشفيات كانت لا تزال في الخدمة حتى نهاية العام 2019.

واعتبرت لجنة التحقيق أن هذا الوضع المأساوي سببه "بشكل كبير القوات الموالية للنظام التي تستهدف المنشآت الطبية بشكل ممنهج". ودعت إلى وقف فوري" لهذه "الاعتداءات".

وحذرت منظمة الصحة العالمية بشكل أساسي من أن يطال الوباء المخيمات المكتظة بالنازحين في محافظة إدلب، التي شهدت منذ مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي، هجومًا واسعًا لقوات النظام بدعم روسي استمر نحو ثلاثة أشهر، ودفع بنحو مليون شخص إلى الفرار من القصف.

ويعاني المدنيون النازحون في الجزء الشمالي الغربي من نقص في الغذاء والمياه النظيفة في المخيمات المكتظة بإدلب.

ولجأ الجزء الأكبر من هؤلاء إلى المنطقة الحدودية مع تركيا حيث تنتشر مخيمات النازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية سيئة ولا تتوفر لهم أبسط الخدمات من مياه نظيفة وشبكات صرف صحي.

التعليقات