الزنتان تحتفل بسيطرة الثوار، والقذافي يتوعد أوروبا "بالاستشهاديين"

واصل الثوار الليبيون تمشيط منطقة بئر الغنم، التي تبعد قرابة 80 كيلومترا جنوب العاصمة طرابلس، في حين وجه العقيد معمر القذافي، تهديدات لأوروبا وحلف شمال الأطلسي، الذي يواصل أيضا عملياته في ليبيا.

الزنتان تحتفل بسيطرة الثوار، والقذافي يتوعد أوروبا

- أهالي الزنتان يحتفلون بسيطرة الثوار - 

واصل الثوار الليبيون تمشيط منطقة بئر الغنم، التي تبعد قرابة 80 كيلومترا جنوب العاصمة طرابلس، في حين وجه العقيد معمر القذافي، تهديدات لأوروبا وحلف شمال الأطلسي، الذي يواصل أيضا عملياته في ليبيا.

وكان الثوار الذين يتقدمون صوب طرابلس من عدة جهات، قد استعادوا السيطرة على بئر الغنم، بعد أن فقدوها في وقت سابق، إثر معارك ضارية مع كتائب القذافي.

احتفال في الزنتان

من جهة، ثانية احتفل أهالي مدينة الزنتان في الجبل الغربي، بالتقدّم العسكري الذي حقّقه الثوار مؤخرا على كتائب القذافي، إذ بدأ عدد من الليبيين الذين فروا إلى الحدود التونسية في العودة إلى ديارهم.

وقد جاب عدد من الثوار شوارع الزنتان، وأطلقوا الأعيرة النارية ابتهاجا بسيطرتهم على المنطقة التي كانت شهدت اشتباكات عنيفة، ووضعا إنسانيا صعبا.

ووفقا لوكالة رويترز، نقلا عن فرق طبية، فإن ستة على الأقل من الثوار قتلوا، وأصيب 17 آخرون، على خط المواجهة بالقرب من مصراتة، ساحل البحر المتوسط؛ كما تعرض الثوار قرب مصراتة لإطلاق نيران مدفعية كثيف من قوات القذافي.

وقال شهود ومتحالفون مع الثوار للوكالة أيضا، إن الثوار يتحركون صوب مدينة زليتن المجاورة، وهي ضمن سلسلة من المدن التي تسيطر عليها قوات القذافي، حيث "ينتظر الثوار دعما من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أو نفاد ذخيرة قوات القذافي".

القذافي يتوعد بإرسال الاستشهاديين إلى أوروبا

هذا وهدد القذافي في وقت متأخر من ليلة أمس، بنقل الحرب في ليبيا إلى أوروبا، وحشد عشرات الآلاف من أنصاره في الساحة الخضراء بطرابلس لأداء صلاة الجمعة.

وهدد القذافي بإرسال مئات الليبيين لشن هجمات في أوروبا، ردا على الحملة العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي ضده.

وقال في كلمة صوتية، إن "مئات الليبيين سيستشهدون في أوروبا، لقد قلت لكم إن العين بالعين والسن بالسن، ولكن سنعطيهم الفرصة كي يعودوا إلى صوابهم".

كما قال القذافي في رسالته، إن "الشعب الليبي لا يمكن أن يترك بتروله، ولا مصيره، في يد عصابة، ولن يستسلم للاستعمار مرة أخرى"؛ وأضاف: "الثروة ستكون للفقراء، للجماهير التي صمدت في كل مكان من ليبيا، وعندما ننتصر إن شاء الله، البترول سيكون قصرا تحت تصرف الفقراء".

على صعيد آخر، توقع وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، أن يتجه الوضع في ليبيا نحو نهاية حاسمة، لكنه قال: "لا نعرف متى سيتم ذلك، عندما يدرك العقيد القذافي أن رحيله أمر ضروري لمستقبل ليبيا وشعبها".

وقال في تصريحات لوكالة رويترز، خلال زيارة لأديس أبابا: "أعتقد أن الضغط على النظام يزيد طوال الوقت، فقد كثفنا الحملة العسكرية، وسيتم تكثيفها أكثر من ذلك، وسيزيد الضغط الاقتصادي أيضا، وكذلك الضغط الدبلوماسي".

التعليقات