الصراع بين الإنقاذ والوفاق يعود مجددا لطرابلس الليبية

اقتحمت قوة تابعة لحكومة الإنقاذ الليبية، التي أعلنت قبل أشهر استئناف عملها، مقر وزارة العمل التابعة لحكومة الوفاق الوطني بالعاصمة طرابلس، اليوم الخميس، حسب مصدر أمني تابع للأخيرة.

الصراع بين الإنقاذ والوفاق يعود مجددا لطرابلس الليبية

اقتحمت قوة تابعة لحكومة الإنقاذ الليبية، التي أعلنت قبل أشهر استئناف عملها، مقر وزارة العمل التابعة لحكومة الوفاق الوطني بالعاصمة طرابلس، اليوم الخميس، حسب مصدر أمني تابع للأخيرة.

وأضاف المصدر أن "الوزير المفوض من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق علي قلمة، لم يكن بمقر الوزارة في منطقة صلاح الدين جنوبي طرابلس، خلال اقتحامها من قبل قوات حكومة الإنقاذ اليوم".

وتابع المصدر أن "القوة العسكرية التابعة لحكومة الإنقاذ طلبت من الموظفين إخلاء المقر والتوقف عن العمل لحين إشعار آخر".

ولم يقدم المصدر مزيداً من التفاصيل حول حجم القوة التي اقتحمت الوزارة، كما لم يتحدث عن حدوث اقتحامات لمقار وزارات أخرى.

فيما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مسؤول بحكومة الوفاق أو الإنقاذ.

تجدر الإشارة إلى أنه في 14 تشرين أول/أكتوبر الماضي، أعلن رئيس حكومة الإنقاذ، خليفة الغويل، عودة حكومته لمباشرة أعمالها من طرابلس، بعد نحو 6 أشهر من مغادرة السلطة لإفساح المجال لحكومة الوفاق الوطني، برئاسة فايز السراج، واعتبر البعض العودة تناقضاً مع الموقف السابق للحكومة.

لكن الغويل اعتبر، في مقابلة سابقة مع الأناضول، أن عودة حكومته لا تتناقض مع موقفها السابق؛ فهي انسحبت من الحكم لـ"حماية الوطن من الانقسام"، لكن "ازدادت الانقسامات بالفعل منذ دخول حكومة السراج العاصمة في آذار/مارس 2016، لأنها تفتقد إلى الشرعية"؛ في إشارة إلى عملها بدون موافقة مجلس النواب المنعقد في طبرق، حسب ما يشترط اتفاق الصخيرات، المبرم نهاية 2015.

وبعد مرور عام من التوقيع على اتفاق الصخيرات في المغرب، دون اعتماد مجلس نواب طبرق لحكومة الوفاق، اعتبرت أطراف من شرق ليبيا، أن الاتفاق انتهى بمضي عام كامل من التوقيع عليه، لكن المبعوث الأممي مارتن كوبلر، أكد استمراره.

التعليقات