قوات حفتر تصعد بشن غارات على طرابلس الليبية

نفذت قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر بساعات الليل وفجر اليوم الأحد، سلسلة غارات على العاصمة الليبية طرابلس، في تصعيد جديد لهجوم بدأته قبل أسبوعين قوات حفتر، على المدينة التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليا.

قوات حفتر تصعد بشن غارات على طرابلس الليبية

(أ ب)

نفذت قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر بساعات الليل وفجر اليوم الأحد، سلسلة غارات على العاصمة الليبية طرابلس، في تصعيد جديد لهجوم بدأته قبل أسبوعين قوات حفتر، على المدينة التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليا.

وبحسب شهود عيان، فإن عدة هجمات جوية وانفجارات هزت العاصمة الليبية طرابلس، وقال مراسل لرويترز وعدد من السكان إنهم شاهدوا طائرة تحلق لأكثر من عشر دقائق فوق العاصمة في ساعة متأخرة من مساء السبت، وإنها أحدثت طنينا قبل إطلاق النار على عدة مناطق.

كما حلقت بساعات الفجر طائرة لأكثر من عشر دقائق قبل أن يهز انفجار قوي الأرض. ولم يتضح ما إذا كانت طائرة أو طائرة مسيرة وراء الهجوم الذي أدى إلى إطلاق مكثف لنيران المدافع المضادة للطائرات.

وكان سكان قد تحدثوا عن هجمات لطائرات مسيرة في الأيام الأخيرة ولكن لم يرد تأكيد وكان دوي الانفجارات الذي سُمع في قلب المدينة هذه المرة أقوى من الأيام السابقة.

وأحصى سكان عدة هجمات صاروخية أصاب أحدها على ما يبدو معسكرا حربيا للقوات الموالية لطرابلس في منطقة السبع في جنوب العاصمة، حيث وقع أعنف قتال بين القوات المتناحرة.

وتنقسم القوى الغربية ودول الخليج بشأن حملة حفتر للسيطرة على طرابلس، الأمر الذي يقوض دعوات من الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.

وقالت منظمة الصحة العالمية قبل الهجمات الجوية، إن القتال أسفر عن سقوط 227 قتيلا و1128 مصابا.

وأغلقت السلطات المطار الوحيد العامل بطرابلس لتقطع بذلك الاتصالات الجوية بمدينة يقطنها ما يقدر بنحو 2.5 مليون نسمة. وما زال المطار في مدينة مصراتة الواقعة على بعد 200 كيلومتر إلى الشرق مفتوحا.

وكان الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر قد بدأ هجوما قبل أسبوعين، ولكنه لم يستطع اختراق الدفاعات الجنوبية للحكومة. وإذا تأكد شن طائرة مسيرة هجوما فإن ذلك سيشير إلى حرب أكثر تطورا.

وقال سكان ومصادر عسكرية، إن الجيش الوطني الليبي استخدم حتى الآن بشكل أساسي طائرات قديمة سوفيتية الصنع تفتقر نيرانها إلى الدقة وتعود إلى سلاح الجو الذي كان موجودا خلال حكم معمر القذافي، الذي أطيح به في 2011، إلى جانب طائرات هليكوبتر.

ودعمت دولة الإمارات العربية ومصر حفتر في الماضي بهجمات جوية خلال حملات للسيطرة على شرق ليبيا. وقامت الدولتان بهجمات جوية على طرابلس في 2014 خلال صراع مختلف لمساعدة قوة متحالفة مع حفتر حسبما قال مسؤولون أمريكيون في ذلك الوقت.

وذكرت تقارير للأمم المتحدة إنه منذ عام 2014، زودت دولة الإمارات ومصر الجيش الوطني الليبي بعتاد عسكري مثل الطائرات والطائرات الهليكوبتر مما ساعد حفتر على أن تصبح له اليد العليا في الصراع الدائر في ليبيا منذ ثماني سنوات.

وقال واحد من مثل هذه التقارير في 2017 إن دولة الإمارات شيدت قاعدة جوية في الخادم في شرق ليبيا.

وجاءت هذه الهجمات الجوية بعد يوم واحد من وقوع اشتباكات عنيفة في المناطق الجنوبية والتي كان يمكن سماع دويها في وسط المدينة. وصور سكان هذه الهجمات وقاموا ببث مقطع مصور لها على الانترنت.

وتصاعدت حدة الاشتباكات بعدما ذكر البيت الأبيض، يوم الجمعة، أن الرئيس دونالد ترامب تحدث هاتفيا يوم الاثنين مع حفتر. وساهم الكشف عن الاتصال الهاتفي وبيان أميركي ذكر أن ترامب "أقر بالدور الجوهري للمشير في مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية"، في دعم أنصار حفتر وإثارة غضب معارضيه.

 

التعليقات