أيام الغضب المصري تتوالى

دعوة إلى مواصلة الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي وتوقعات بخروج مظاهرات ضخمة * المتظاهرون يتحدون الوجود الأمني المكثف في القاهرة والاسكندرية

أيام الغضب المصري تتوالى
تجددت الدعوة عبر الإنترنت المصريين إلى مواصلة احتجاجات "يوم الغضب" لليوم الثالث على التوالي، وسط توقعات بخروج مظاهرة ضخمة في مدينة السويس حيث يرابط مئات المتظاهرين بشارع الجيش ويؤكدون استمرارهم بالتظاهر، في حين يواصل المتظاهرون تحديهم للوجود الأمني المكثف في القاهرة والإسكندرية رغم اعتقال مئات المحتجين.
 
ومن المتوقع على غرار اليومين الماضيين خروج المحتجين إلى الساحات العامة في القاهرة بعد ظهر اليوم رغم الوجود الأمني المكثف، وسط استعدادات ليوم غضب شامل عقب صلاة الجمعة في كل المحافظات.
 
وفي الإسكندرية يتوقع خروج مسيرات يتخللها "كر وفر" بين المحتجين وقوات الأمن بعدما أصدرت وزارة الداخلية بيانات تحذر من التظاهر، وإجهاضها لمظاهرات أمس في المدينة.
 
تواصلت لليوم الثاني في مصر الأربعاء مظاهرات للاحتجاج على الغلاء والفقر والبطالة والاحتجاج على حكم الرئيس حسني مبارك المستمر منذ 30 عاما في حين أطلقت الشرطة طلقات المطاط وقنابل الغاز المسيلة للدموع.
 
ونظمت مظاهرة أمام مقر نقابة الصحفيين وأخرى في ميدان عبد المنعم رياض في وسط القاهرة فرقتها قوات الأمن، كما رابط مئات المتظاهرين في شارع الجيش في السويس مؤكدين استمرارهم في التظاهر. وتم قطع خدمة الهاتف الثابت والجوال في السويس.
 
واعتقلت الشرطة مئات المتظاهرين خلال اليومين الماضيين، ولم تحل التعزيزات الأمنية الكثيفة وتحذيرات وزارة الداخلية دون تجدد مظاهرات "يوم الغضب" التي بدأت الثلاثاء.
 
وقتل شخصان في القاهرة مع استمرار الاشتباكات لكن مسؤولين أمنيين أوردا أسبابا متناقضة لمقتلهما. ففي حين قال أحدهما إن محتجا وشرطيا قتلا في الاشتباكات أفاد مسؤول آخر بأنهما لقيا حتفهما في حادث طريق
 
وأشعل محتجون النار في الإطارات ورشقوا الشرطة بالحجارة في حين تجمعت حشود في مناطق مختلفة من القاهرة.
 
وقال شهود عيان إن الشرطة أطلقت الأعيرة المطاطية على المحتجين في ميدان التحرير بوسط القاهرة مساء الأربعاء، وقام أفراد من الشرطة يرتدون الثياب المدنية بجر محتجين من الحشد وضربهم بالهريّ. وردد المحتجون "الشعب يريد إسقاط النظام" وتجمع عدة ألوف في المنطقة. كما رددوا هتافا يقول "يا جمال قول لبوك (لأبيك) كل المصريين بيكرهوك".
 
في السياق ذاته جرت مصادمات عنيفة بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن في مدينة السويس، لكن الأمور عادت للهدوء الحذر في وقت لاحق.
 
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن محتجين بالسويس أضرموا النار في مبنى مركز شرطة الأربعين، وأحرقوا أجزاء منه. وأسفرت الاشتباكات أمام المركز عن جرح خمسين شخصا في صفوف المتظاهرين إضافة إلى عدد من الإصابات بين أفراد الأمن.
 
 
وقد ألقى محتجون قنابل بنزين على مقر الحزب الوطني الديمقراطي بالمدينة، لكنهم فشلوا في إشعال النار فيه. وقال الشهود إن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لدفع المحتجين إلى التراجع.
 
إلى ذلك، نفى مصدر بالسفارة الأميركية في العاصمة المصرية القاهرة ما تناقلته تقارير إعلامية عن هروب عائلة الرئيس المصري حسني مبارك خارج البلاد نتيجة الاحتجاجات المندلعة في القاهرة ومدن أخرى منذ الثلاثاء.
 
كما نفت السفارة المصرية في لندن كذلك صحة التقارير التي ترددت حول وصول جمال وأفراد عائلته إلى العاصمة البريطانية.
 
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن زوجة مبارك ونجله جمال هربا من مصر إلى لندن خشية أن تؤدي الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية إلى الإطاحة به مثلما حصل قبل أسبوعين في تونس.

التعليقات