أيام الغضب: اليوم إضراب وغدا مسيرة مليونية

محللون غربيون يقولون إن الغرب يخشى أن يؤدي سقوط نظامي بن علي ومبارك إلى تساقط الأنظمة الديكتاتورية كقطع الدومينو وخاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا

أيام الغضب: اليوم إضراب وغدا مسيرة مليونية
واصل المحتجون المصريون التجمع بوسط القاهرة اليوم الاثنين، وتعهدوا بالبقاء حتى إسقاط الرئيس حسني مبارك والنظام.
 
وكتب المحتجون على لافتة في ميدان التحرير بالقاهرة "على الجيش أن يختار بين مصر ومبارك". وفي الميدان تبادل المتظاهرون الطعام مع الجنود الذين تم إرسالهم لاستعادة الأمن والنظام بعد احتجاجات عنيفة هزت حكم مبارك المستمر منذ 30 عاما في العمق.
 
ورفض المحتجون في ميدان التحرير -مركز الزلزال الذي هز الشرق الاوسط وأثار قلق المستثمرين العالميين- تعيين مبارك لرجلين عسكريين في منصبي نائب الرئيس ورئيس الحكومة.
 
ودعا المحتجون لاضراب عام يوم الاثنين، وتنظيم مسيرة أطلقوا عليها "المسيرة المليونية" يوم الثلاثاء لفرض مطالبهم بالديمقراطية.
 
ولم تصل الولايات المتحدة الحليف الذي قدم مساعدات بمليارات الدولارات لمصر منذ وصول مبارك الى السلطة الى حد القول انها تريد تنحيه عندما تحدث الرئيس باراك أوباما يوم الاحد الى عدد من قادة العالم بشأن "تحول منظم" للديمقراطية.
 
لكن بالنسبة لكثيرين فان الامر يبدو محسوما. وقال أحد مستشاري أوباما لصحيفة نيويورك تايمز "وقت مبارك انتهى".
 
إلى ذلك، قال محللون إن الولايات المتحدة وأوروبا تضغطان الآن من أجل تحول ديمقراطي في مصر، غير أنهما تخشيان من انتقال عدوى الاضطرابات إلى مناطق أخرى في العالم بما فيها المنطقة العربية وأفريقيا
 
ويشير ديدييه بيليون الخبير في العلاقات الدولية والإستراتيجية في باريس إلى أن الغرب يخشى أن سقوطا محتملا للرئيس مبارك سيفجر اضطرابات في مناطق أخرى بالعالم لتصبح الصورة شبيهة بتساقط قطع الدومينو.
 
ويقول مراقبون إنه تبدو في الأفق احتمالات حدوث تغيير تاريخي في دول عربية منها ليبيا واليمن وأخرى في منطقة جنوب الصحراء الأفريقية يحكمها رؤساء منذ عقود.
 
ويرى باسكال بونيفاس وهو محلل آخر في المعهد نفسه أن الثورة الشعبية في تونس التي أطاحت بزين العابدين بن علي أرست نموذجا لتحدي أنظمة الحكم الشمولي في أفريقيا وآسيا، وفي أي مكان آخر تظهر فيه حكومات مستبدة.
 
وفي هذا الإطار، يعتقد مسؤول فرنسي كبير رفض الإفصاح عن اسمه أن أفريقيا تعيش الآن لحظة تاريخية خاصة، وهي مقبلة العام القادم على 22 انتخابا رئاسيا وبرلمانيا.
 
ويقول المسؤول نفسه إن اللحظة الراهنة ليست جيدة بالنسبة إلى الدكتاتوريين، ورجح أن ما جرى في تونس وما يجري في مصر سينقل العدوى إلى مناطق أخرى.

التعليقات