مصر: ائتلاف المعارضة يدعو للمشاركة في مظاهرات "جمعة الرحيل"

المتظاهرون يتصدون لرجال أمن بلباس مدني اعتدوا على المتظاهرين في ميدان التحرير ويطردونهم من المكان* عشرات من مؤيدي الرئيس، بينهم عناصر من الشرطة والجيش، يتظاهرون في حين يتدفق الحشود بالآلاف إلى ميدان التحرير

مصر: ائتلاف المعارضة يدعو للمشاركة في مظاهرات
فيما لا تزال يتوافد المزيد من المصريين إلى ميدان التحرير المطالبين برحيل النظام، دعا ائتلاف المعارضة المصرية إلى المشاركة الواسعة في المظاهرات التي أطلق عليه "جمعة الرحيل".
 
ونقلت "رويترز عن ائتلاف المعارضة المصرية دعوتها لمزيد من الاحتجاجات وقال إنه "لن يتفاوض مع عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية الا بعد تنحي الرئيس حسني مبارك".
 
وقال مصطفى النجار المتحدث باسم ائتلاف المعارضة وهو يقرأ من بيان أن قوى المعارضة مستعدة للتفاوض مع سليمان فقط بعد تنحي مبارك.
 
ودعا الائتلاف في بيانه المصريين لمواصلة الاحتجاجات في ميدان التحرير وطلب من الجميع المشاركة في "جمعة الرحيل" مطالبا بأن تنطلق الاحتجاجات من كل المحافظات المصرية صوب ميدان التحرير بوسط القاهرة ومجلس الشعب ومبنى التلفزيون.
 
يأتي ذلك بالتزامن من تظاهرة عشرات من مؤيدي الرئيس في 3 مواقع في العاصمة المصرية، بينهم عناصر من الجيش والأمن. وعلم أن وزير الإعلام المصري طلب من موظفي الإذاعة والتفلزيون التظاهر دعما للرئيس، في حين انتشرت مجموعة من البلطجية لاعتراض المتظاهرين ضد الرئيس في ميدان طلعت حرب قرب ميدان التحرير. كما علم أن مجموعة بلطجية يحملون أسلحة ويرتدون زيا عسكريا يسيرون في الجيزة وكورنيش المعادي.
 
وكان بيان صادر عن القوات المسلحة المصرية، اليوم الأربعاء، قد دعا المتظاهرين إلى العودة إلى الحياة الطبيعية. ويأتي بيان الجيش فيما تتصاعد الضغوط الدولية على مبارك ليتنحى.
 
وفي القاهرة تتجمع حشود في ميدان التحرير في اليوم التاسع من الاحتجاجات في محاولة لاجبار مبارك على الرحيل رافضين تعهده مساء الثلاثاء بعدم خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر أيلول.
 
وأظهرت الصور المباشرة الواردة من ميدان التحرير أن الآلاف يتوافدون إلى الميدان. وعلم أن تشابكا بالأيدي وقع بين متظاهرين في ميدان التحرير وبين عناصر من البلطجية الموالية لمبارك.
 
ونقلت الوكالة الفرنسية عن متظاهرين قولهم إن رجال أمن موالين للنظام دخلوا ميدان التحرير واعتدوا على المتظاهرين هناك. وتمكن المتظاهرون من صدهم وطردهم من الميدان.
 
وتجري في الإسكندرية استعدادات أخرى تجري لتنظيم مظاهرات ضخمة اليوم أمام مسجد القائد إبراهيم لإرغام الرئيس على ترك منصبه فورا.
 
وكانت مجموعات من المتظاهرين ونشطاء سياسيون قد عبروا أمس عن تمسكهم بإسقاط الرئيس مبارك ونظامه بعيد خطاب اكتفى فيه بإعلان عدم نيته الترشح مجددا للرئاسة.
 
ووصف المتظاهرون الخطاب بأنه حيلة من مبارك للتشبث بالسلطة، وأعلنوا أنهم لن يغادروا الميدان حتى يغادر الرئيس منصبه. وعلت هتافاتهم المطالبة برحيله الفوري دون إبطاء، قائلين "مش هنمشي.. هو يمشي". كما طالب نشطاء آخرون بمحاكمة الرئيس جراء ما اقترفه من "جرائم" بحق الشعب المصري.

التعليقات