سليمان يحذر من عدم فض الاعتصامات وبدء الحوار، ويستبعد رحيل مبارك

دعا نائب الرئيس المصري عمر سليمان، إلى إنهاء التظاهرات، معتبرا أن مطالب الشباب الذين أطلقوا الثورة المصرية تمت تلبيتها، وأن المطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك فورا هي دعوة "للفوضى".

سليمان يحذر من عدم فض الاعتصامات وبدء الحوار، ويستبعد رحيل مبارك

 

دعا نائب الرئيس المصري عمر سليمان، إلى إنهاء التظاهرات، معتبرا أن مطالب الشباب الذين أطلقوا الثورة المصرية تمت تلبيتها، وأن المطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك فورا هي دعوة "للفوضى".

ورفض سليمان إجراء إصلاحات سياسية شاملة، مبررا ذلك بضيق الوقت، كما تمسك بفرض "قيود على الترشح للرئاسة"، حتى "يطمئن الجميع إلى "القائد" الذي سيتولى الحكم.

وأكد سليمان، الذي عين في هذا منصب نائب الرئيس السبت الماضي، إن مطالبة المتظاهرين بـ"الرحيل، هي دعوة للفوضى"، في إشارة إلى الشعار الذي يرفعه المتظاهرون منذ بدء انتفاضة المصريين في 25 كانون الثاني/يناير إلى رحيل مبارك.

عمر سليمان

وقال سليمان ردا على سؤال حول طبيعة القيود الواجب فرضها على الترشيح للرئاسة، إن "اسم الشخص ليس مهما"، وإنما لا بد من وضع "مواصفات".

وأضاف: "لا بد من أن تكون هناك شروط وقيود (للترشح للرئاسة) حتى نصل إلى حل توافقي، ولكي يشعر كل الناس بالاطمئنان إلى القائد"، وإلى "من سيقود مصر خلال الست سنوات القادمة".

سليمان: حل البرلمان عير ممكن بسبب ضيق الوقت ولوجوب وجود برلمان لإجراء التعديلات الدستوريّة

واعتبر أنه لا يمكن تلبية مطلب حل البرلمان المنبثق عن انتخابات شابها تزوير واسع النطاق، مبررا ذلك بضيق الوقت من الآن حتى موعد الانتخابات الرئاسية في أيلول/سبتمبر المقبل.

وقال: "الشباب كان يطالب بحل مجلس الشعب، ولكن إذا فعلنا ذلك، فلن نستطيع أن ننظر في التعديلات الدستورية" قبل موعد انتخابات الرئاسة، لأن إجراء انتخابات تشريعية جديدة سيأخذ وقتا.

وأضاف: "لا بد أن يكون هناك برلمان قبل انتخابات الرئاسة لإجراء التعديلات الدستورية" التي طلب الرئيس حسني مبارك إدخالها على المادتين 76 و77، والمتعلقين بشروط الترشح لرئاسة الجمهورية ومدة الفترات الرئاسية.

وكان رئيس مجلس الشعب فتحي سرور، قال الأربعاء، إنه تقرر تعليق جلسات مجلسي الشعب والشورى إلى حين ورود نتائج الفصل في الطعون على عضويتهما من قبل محكمة النقض، مؤكدا أن "هناك طعونا على 120 عضوا في مجلس الشعب".

وحتى لو تم تغيير 120 عضوا في مجلس الشعب من إجمالي 518 عضوا، يظل الحزب الحاكم محتفظا بأغلبية الثلثين في البرلمان، أي أنه يظل بوسعه فرض التعديلات الدستورية التي يريدها.

سليمان: دعونا الإخوان إلى الحوار وهم متردّدون

وأكد نائب الرئيس المصري، الذي عين في هذا المنصب السبت الماضي، أن الدعوة وجهت إلى جماعة الإخوان المسلمين للمشاركة في الحوار الوطني، "إلا أنهم لا يزالون مترددين".

وقال: "تمت دعوتهم وهم ما زالوا مترددين"، في إشارة إلى أنهم لم يشاركوا في جلسة الحوار التي قال إنه أجراها الخميس مع عدد من الأحزاب وشملت كل الأحزاب "ما عدا حزبين رئيسيين، هما الوفد (الليبرالي) والتجمع اليساري.

وأضاف: "أقول إنهم مترددون وليسوا رافضين، ومن مصلحتهم الحوار الذي هو فرصة ثمينة لهم".

وشدد على أن الحوار مع قوى المعارضة يجب أن ينتهي "بعد عشرة أيام باقصى حد"، حتى يمكن البدء في إجراءات التعديل الدستوري قبل الانتخابات الرئاسية.

سليمان يحذّر المعتصمين في ميدان التّحرير وصف استمرار الاعتصام بـ "خدمة الأجندة الخارجيّة"

ووجه سليمان تحذيرا إلى المعتصمين في ميدان التحرير، معتبرا أنه تم تنفيذ كل مطالبهم، واستمرارهم في الاعتصام سيعني أنهم "ينفذون أجندات خارجية".

وقال ردا على سؤال حول مطالب المعتصمين في ميدان التحرير الذين يريدون تنحي الرئيس مبارك على الفور: "يجب أن يعلم الشبان أن كل ما طلبوه قد تم تنفيذه، واستمرار هذا الاعتصام يعني تنفيذ أجندات خارجية".

وأضاف: "يمكن أن تكون هناك أجندات لجهات أجنبية، أو للإخوان المسلمين، أو لرجال أعمال، يمكن أن تتشابك مع بعضها وتظهر المظهر السيء في ميدان التحرير".

ودخل الاعتصام في ميدان التحرير الخميس يومه العاشر، ولا يزال المشاركون فيه يصرون على ضرورة تنحي الرئيس المصري قبل بدء الحوار مع السلطات.

Description: PUBLICITE

التعليقات