بث مباشر: المحتجون ينفون أي اتفاق مع "لجنة الحكماء" بشأن التفاوض مع الحكومة المصرية

"بيان لجنة الحكماء محاولة للالتفاف على مطالب الثورة" * الاحتجاجات تتواصل في مختلف المدن المصرية، وسط استعدادات لتسيير مظاهرات مليونية يوم غد الأحد اليوم الأول من أسبوع الصمود الذي أطلق عليه "يوم الشهداء"

بث مباشر: المحتجون ينفون أي اتفاق مع
واصل مئات آلاف المصريين احتجاجاتهم صباح اليوم، السبت، في ميدان التحرير وسط القاهرة وفي مختلف المحافظات المصرية، بعد يوم "جمعة الرحيل" التي شارك فيها الملايين في مختلف أنحاء البلاد، في حين نفى عدد من الشباب المحتجين أي اتفاق مع لجنة الحكماء بشأن التفاوض مع الحكومة المصرية.
 
وبينما يتوقع أن يشهد اليوم المزيد من المظاهرات بعد صلاة الظهر، اجتمع مبارك مع وزراء الاقتصاد والتجارة والنفط في الحكومة الجديدة، في إشارة -حسب المراقبين- إلى أنه ما زال يمارس صلاحياته رغم مطالب الملايين من شعبه بتنحيته.

وقد نفى عدد من الشباب الذين شاركوا بتنظيم هذه المظاهرات منذ الخامس والعشرين من الشهر الماضي، الأنباء التي ترددت عن توصلهم لاتفاق مع ما تسمى بلجنة الحكماء، التي أعلنت قبولها التفاوض مع السلطات المصرية بعد أن يعلن الرئيس حسني مبارك تفويض صلاحياته لنائبه عمر سليمان.

واعتبر شريف منصور -أحد هؤلاء الشباب- أن ما جاء في بيان الحكماء محاولة للالتفاف على مطالب الثورة التي عبرت عن رأي وضمير الشعب المصري.
 
من جانبه أكد الناشط أحمد القصاص أن القبول بمبدأ تفويض مبارك صلاحياته لعمر سليمان يعني بقاء مبارك في منصبه، وهو الأمر الذي يتعارض مع أول أهداف "الثورة"، مشددا على أن من يعطي التفويض من حقه أن يسحبه في أي وقت، وبالتالي تعود الصلاحيات كلها بيده.
 
وشدد القصاص على أن أي حزب أو تيار سياسي وافق على التفاوض مع السلطة قبل تنحي مبارك فهو لا يمثل ثورة التغيير التي انطلقت يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي.

ومن بين الأشخاص الذين تضمهم لجنة الحكماء فهمي هويدي وعمرو موسى ومحمد سليم العوا ويحيى الجمل وأحمد كمال أبو المجد وبهاء طاهر وسلامة أحمد سلامة.

وكانت لجنة الحكماء قد ادعت أنها التقت بالشباب وحددت مطالبهم وصاغتها، ومن ثم التقت شخصيات في السلطة المصرية رفيعة بينها عمر سليمان نائب الرئيس، وأن مقترحاتها تدور حول نقل سلطات مبارك بما يكفل كرامة الجميع.
 
استمرار التظاهرات بعد "جمعة الرحيل" واستعدادات لـ"أسبوع الصمود" يبدأ بـ"يوم الشهداء" الأحد
 
تستمر الاحتجاجات في مختلف المدن المصرية مطالبة بسقوط نظام الرئيس المصري حسني مبارك، وذلك لليوم الثاني عشر على التوالي.
 
ووسط استعدادات للأيام المليونية الأسبوع القادم، يحتشد في ميدان التحرير وسط القاهرة يحتشد متظاهرون من كافة أطياف وفئات الشعب المصري، وذلك بعد أن شهد الميدان يوم أمس الجمعة (جمعة الرحيل)، مظاهرة ضخمة شارك فيها أكثر من مليوني متظاهر.
 
وكان قد قضى عشرات الآلاف من المحتجين بميدان التحرير سط العاصمة المصرية القاهرة ليلة هادئة رغم أنباء تحدثت عن سماع إطلاق نار لم يعرف مصدره. وتأتي هذه التطورات بعد تظاهر ملايين المصريين أمس في كل أنحاء البلاد في إطار ما سمي "جمعة الرحيل"، وأعلنوا الأسبوع المقبل "أسبوعا للصمود".
 
ونفى منسق اللجان الشعبية إبراهيم عبدو أنباء تحدثت عن سماع إطلاق نار بميدان التحرير في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، لكنه أشار إلى نور أبيض شوهد فوق العمارات أثار ريبة المحتجين، وسرعان ما اختفى. كما أكد أن "الأمور هادئة في صفوف المحتجين الذين كانوا يلعبون ويمرحون".
 
وكانت وكالات الأنباء قد تناقلت في وقت سابق أن أصوات أعيرة نارية أيقظت المحتجين المعسكرين بالميدان الذي يحتلونه منذ أسبوع للمطالبة بإسقاط نظام مبارك.
 
وبينما أعلن التلفزيون المصري أمس تخفيف حظر التجول ليصبح من السابعة مساء حتى السادسة صباحا بدلا من الخامسة مساء إلى السابعة صباحا، دعا المتظاهرون في ميدان التحرير إلى مظاهرات مليونية أيام الأحد والثلاثاء والجمعة.
 
وفي الإسكندرية قالت مصادر إعلامية، اليوم السبت، إن المتظاهرين بدأوا يحتشدون قرب مسجد القائد إبراهيم، حيث تلتحم 3 مظاهرات في الإسكندرية. وعلم أن الاستعدادات تجري لتنظيم مظاهرة حاشدة يوم غد الأحد.
 
وأفادت قناة "الجزيرة" أن بلطجية النظام نفذوا اعتداءات ضد متظاهرين، اليوم السبت، في الزقازيق.
 
وفي حديثه مع قناة الجزيرة قال د. حسن نافعة إن النظام المصري يتلاعب بجميع الأطراف بما فيها لجنة الحكماء، مشيرا إلى ما نقل عن أحد أعضائها بشأن الالتقاء مع نائب الرئيس المصري عمر سليمان.
 
وأضاف د. نافعة أن مشكلة النظام أنه لم يستجيب بعد لمطالب الثورة المصرية، ويحاول الالتفاف على الثورة.
 
إلى ذلك، أعلنت قناة الجزيرة اليوم السبت اعتقال مدير مكتبها في القاهرة مع احد الصحافيين غداة نهب مكتبها. وقالت إن "اجهزة الامن المصرية اعتقلت مدير مكتب الجزيرة في القاهرة عبد الفتاح فايد والصحافي أحمد يوسف". ويأتي ذلك في أعقاب قيام مجهولين (بلطجية) بنهب مكتبها في القاهرة، يوم أمس الجمعة، وتدمير محتوياته.
قناة الجزيرة

التعليقات