شهدت الاسكندرية مظاهرات محدودة، ظهر الجمعة، لم يتعد المشاركون فها العشرات، بعد إعلان القوى السياسية بمنطقة الثغر، رفضها المشاركات في المظاهرات.
وانطلقت مسيرة صغيرة من ساحة مسجد القائد إبراهيم إلى المنطقة الشمالية العسكرية، للمطالبة بتسليم السلطة إلى مجلس رئاسي مدني، وسرعة إنهاء محاكمة الرئيس مبارك والمسؤلين الفاسدين، وقد حرص المشاركون على إعلان تأييدهم للجيش المصري وشكره على جهده في حماية الثورة، ولكنهم ابدوا معارضة لسياسته، وهتفوا "مدنية.. مدنية".
وفي المقابل، تجمع آخرون لإعلان رفضهم لمبدأ استغناء الجيش عن السطلة، والمطالبة باحترام القضاء المصري وقرارات النائب العام، رافضين حملات التشكيك في القوات المسلحة، وطالبوا بإبقاء المجلس العسكري في الحكم، ووجهوا رسالة إلى رئيس الوزراء بألا يختزل رؤى المصريين فى ميدان التحرير.
وهتف المتظاهرون من الجاني المؤيد لبقاء المجلس العسكري: "دول عصابة.. إنتم اللي حررتم طابا"، و"نعم للجيش.. ولا للمجلس المدني"، وقد أدت الهتافات إلى حدوث مشادات بين المشاركين في المظاهرتين، تطورت إلى اشتباكات محدودة بالأيدي، تمكن الجيش من إنهائها بعد التدخل وتهدئة الطرفين من خلال الحوار معهما، والفصل بينهما.
كما نظم عشرات المواطنين مظاهرة أخرى احتجاجا لقيام إدارة موقع"الفيس بوك" بحجب الصفحة الثالثة للانتفاضة الفلسطينية الثالثة.
مظاهرة في ميدان التحرير للمطالبة بمحاكمة مبارك في الميدان
من جهة أخرى، توافد مئات المتظاهرين إلى ميدان التحرير، صباح اليوم، للمطالبة بمحاكمة مبارك بشكل عاجل، وأيضًا محاكمته فى الميدان بشكل علنى أمام الإعلام، ورددوا هتافات "اللي بيقتل أهله وناسه.. يبقى عميل من ساسه لراسه"، و"القصاص.. القصاص.. في الميدان .. في الميدان"، كما طالبوا بضرورة رجوع حق الشهداء، مشيرين إلى أنه حتى الآن لا يوجد شيئ فعلي يثبت نجاح مطالب الثورة.
وأكد أسامة عز العرب، عضو الجبهة الثورية لشباب الثورة، أنه جاء اليوم بما أسماه جمعة الاستمرار والمتابعة، فيما يتم من محاكمة لرموز النظام، وأيضا المطالبة بتشكيل لجنة تقصي حقائق لما حدث فجر السبت الماضي، إلا أن القوى السياسية التى دعت لتعليق الاعتصام كان لها رؤى معينة لا يتفق معها الجميع، مشيرا إلى أن اتحاد شباب الثورة انقسم لينضم عدد منهم اليوم.
كما انضم العشرات من أبناء أسوان للمتظاهرين بالتحرير للمطالبة بتخصيص الأراضي التي تنازل عنها الوليد بن طلال، والأراضي التى نهبها زكريا عزمي للشباب الخريجين ومحدودي الدخل.
كما طالبت لجنة من القوات المسلحة برئاسة اللواء سعيد عباس، مساعد قائد المنطقة المركزية، المتظاهرين، بضرورة فض التظاهر، لأن الثورة حققت مطالبها ولا يوجد داع للتظاهر، كما طالبهم بضرورة التمركز في مكان معين لعدم تعطيل حركة المرور.
التعليقات