مصر: 75 قتيلا ومئات المصابين في رابعة العدوية

مصادر تتحدث عن سقوط أكثر من 120 قتيلا، وإصابة أكثر من 4500 شخص في هجوم استهدف متظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي قرب ميدان رابعة العدوية في مدينة نصر بالقاهرة، وجاء ذلك عقب ساعات من تأكيد وزير الداخلية محمد إبراهيم أن اعتصامَين للمؤيدين لمرسي سيتم فضهما قريبا "في إطار قانوني

مصر: 75 قتيلا ومئات المصابين في رابعة العدوية

قتل 75 شخصا على الأقل، وأصيب نحو ألف آخرين إثر هجوم استهدف متظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي قرب ميدان رابعة العدوية في مدينة نصر بالقاهرة، وجاء ذلك عقب ساعات من تأكيد وزير الداخلية محمد إبراهيم أن اعتصامَين للمؤيدين لمرسي سيتم فضهما قريبا "في إطار قانوني".

وقالت مصادر في الإخوان المسلمين إن عدد القتلى ارتفع إلى 120 قتيلا، فيما ارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 4500.

وأكد المسؤولون بالمستشفى الميداني في ميدان رابعة العدوية في وقت مبكر من صباح اليوم مقتل أكثر من خمسين من المعتصمين المؤيدين لمرسي وإصابة نحو ألف، كثير منهم أصيبوا بالرصاص الحي، وأعلنوا أن الإمكانيات المحدودة للمستشفى تمنعهم من التكفل بكل الإصابات.

وقالت مصادر طبية من المستشفى إن المكان استقبل نحو سبعمائة حالة في ثلاث ساعات، وتوقع أن يزيد عدد القتلى لأن الكثير من المصابين في حالة حرجة، ووصف ما وقع للمتظاهرين بأنه "إبادة"، مؤكدا أن أغلب الإصابات وقعت في الرأس.

ونقلت الجزيرة عن مراسلها في وقت سابق إن قوات الشرطة أطلقت قنابل الغاز المدمع من أجل منع المعتصمين من إقامة خيام في مناطق بعيدة عن محيط رابعة العدوية بالنظر إلى زيادة أعداد المعتصمين.

وبدوره أكد الصحفي عمرو سلامة أن أصواتا لإطلاق الرصاص الحي سمعت في المنطقة بالتزامن مع تقدم عربات للشرطة، واعتلاء بعض القناصة لمبان في المنطقة، وأشار إلى أن المعتصمين قاموا ببناء أسوار إسمنتية قرب المداخل الفرعية للجسر لمنع قوات الأمن من التقدم.

في المقابل قالت وزارة الداخلية في بيان إن قوات الأمن تصدت لمحاولة مجموعة من المتظاهرين القادمين من منطقة رابعة العدوية قطع مطلع جسر 6 أكتوبر في مدينة نصر لإعاقة الحركة المرورية أمام السيارات، وأكدت أنها "تمكنت من فض تلك التجمعات وتسيير الحركة المرورية".

وأوضح البيان أن "الأجهزة الأمنية تواصل جهودها للتصدي لأي محاولات تستهدف تعكير صفو الأمن العام وسكينة المواطنين وتعطيل مصالحهم". ولم يوضح البيان كيف تم تفريق المظاهرة ولم يشر إلى وقوع إصابات أو ضحايا.

وجاءت هذه التطورات بعد تصريحات لوزير الداخلية محمد إبراهيم أكد فيها أن اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي سيتم فضهما قريبا "في إطار قانوني"، وقال إن الاعتصامين "لا جدوى منهما لأن مصر لن تعود إلى الخلف".

من جانبه دعا الرئيس المؤقت عدلي منصور المتظاهرين إلى فض اعتصامهم متعهدا بعدم ملاحقتهم.

في المقابل أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية الاستمرار في التظاهر يومي السبت والأحد "لإسقاط الانقلاب"، وجاء في بيان للتحالف "نحن نثق أن اليومين القادمين من مليونية إسقاط الانقلاب ستكون حاسمة في تاريخ مصر".

وأضاف "لقد أثبتت عشرات الملايين التي خرجت اليوم (الجمعة) في كل محافظات مصر (..) أنها ترفض الانقلاب العسكري الفاشي الدموي الذي يريد إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وترفض أي حديث عن التفويض بالقتل والذبح لأي مصري تحت أي ادعاء أو ذريعة"، في إشارة إلى مطالبة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي للمصريين للخروج في مظاهرات لتفويضه لمحاربة "الإرهاب".

واعتبر البيان أن تظاهرات اليوم "أوقفت قائد الانقلاب عند حده، وعلى القيادة العامة للقوات المسلحة تنحية هذا الرجل الذي لم يعد يصلح للقيادة"، في إشارة إلى السيسي.

التعليقات